أزمة شديدة تدور داخل التليفزيون المصري بعد أن قررت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، التعاقد مع الإعلامي نشأت الديهي؛ لتقديم برنامج (نادي العاصمة ) على الفضائية المصرية، وذلك مقابل مليون و500 ألف جنيه سنويا خالصة الضرائب، حيث طلبت الوزيرة من القطاع الاقتصادى رصد ميزانية للبرنامج تُقدر بنحو 2 مليون جنيه، تتضمن أجر المذيع خالص الضرائب، حيث سيتحمل ماسبيرو ضرائبه على الأجر، إضافة إلى أجور فريق العمل الذي أصر الديهى على اختياره بنفسه من خارج ماسبيرو، سواء معدين، أو فنيين، أو مخرجين، هذا وقد قرر العاملون في ماسبيرو عمل وقفة احتجاجية ضخمة أمام مكتب الوزيرة؛ اعتراضا على صرف هذا المبلغ الضخم على مذيع من خارج ماسبيرو، في حين أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم على البرامج منذ أربعة أشهر بحجة الأزمة المالية، وعدم وجود أي سيولة داخل ماسبيرو. العاملون بدأوا في الدعوات لهذه الوقفة عن طريق التجمعات في المبنى، إضافة إلى الائتلافات، والحركات الثورية، ومواقعهم على الفيس بوك، وتويتر، الغريب أن محمد عبد الله رئيس وكالة صوت القاهرة قد رفض طلب الوزيرة أن تتحمل الوكالة إنتاج البرنامج (للديهى) بهذه التكلفة، حيث أكد لها أن هذا البرنامج لن يُحقق أي عائد إعلاني؛ وبالتالي سيزيد من خسائر ماسبيرو، إلا أنها أصرت على موقفها، وطلبت من مديحة فواكة، رئيسة القطاع الاقتصادي، بالتعاقد معه، على أن يتحمل ماسبيرو إنتاج البرنامج بشكل مباشر، ويقوم القطاع الاقتصادى بتسويقه إعلانيًا، جدير بالذكر أن نشأت الديهى سبق واستقال من العمل في إحدى الفضائيات التركية؛ اعتراضا على سياسة رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، ضد مصر، فيما يخص مساندة الإخوان، ووصف ثورة 30 يونيو بالإنقلاب العسكري - على حد قوله-.