تحتفل سلطنة عُمان اليوم الاثنين بالعيد الوطني ال54 المجيد، وسط إنجازات نوعية في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، مستندة إلى رؤية متجددة يقودها السُّلطان هيثم بن طارق. وتواصل السلطنة مسيرة التنمية الشاملة بترسيخ مكتسباتها وتحقيق تقدم اقتصادي ملموس. إنجازات اقتصادية بارزة أظهرت المؤشرات الاقتصادية تقدمًا ملحوظًا، إذ ارتفعت الإيرادات العامة للدولة حتى نهاية أغسطس 2024 إلى 8.1 مليار ريال عُماني، مقارنة ب7.9 مليار ريال عُماني في نفس الفترة من العام الماضي. كما سجلت الميزانية العامة فائضًا بقيمة 447 مليون ريال عُماني، رغم انخفاضه عن فائض 773 مليون ريال في 2023، بينما انخفض الدين العام إلى 14.4 مليار ريال عُماني بحلول الربع الثالث من 2024، مقارنة ب20.8 مليار ريال في 2021. تحسين التصنيف الائتماني والموقع الدولي ساهمت الجهود الاقتصادية في تعزيز التصنيف الائتماني للسلطنة، حيث رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" تصنيفها إلى "BBB-"، بينما عدّلت وكالة "موديز" نظرتها المستقبلية إلى إيجابية. وعلى الصعيد الدولي، حققت عُمان قفزات في مؤشرات عالمية؛ إذ ارتفعت 39 مرتبة في مؤشر الحرية الاقتصادية لتحل في المركز ال56 عالميًا، كما تقدمت إلى المرتبة ال11 عالميًا في مؤشر ريادة الأعمال وإلى المركز ال50 في مؤشر الأداء البيئي. قطاع التعليم والاستثمار شهد قطاع التعليم تطورًا ملحوظًا، حيث ارتقت جامعة السلطان قابوس إلى المركز ال362 عالميًا في تصنيف الجامعات لعام 2025. كما حققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة قفزة بنسبة 21.6%، لتصل إلى 25 مليار ريال عُماني بنهاية 2023، مقارنة ب20.5 مليار ريال في 2022. تتوج هذه الإنجازات مسيرة السلطنة نحو تحقيق رؤيتها التنموية، ما يعكس تفوقها في مواجهة التحديات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.