span style="font-family:"Arial",sans-serif"انجازات غير مسبوقة في مسيرة التنمية في العيد الوطني ال54 للنهضة المتجددة span style="font-family:"Arial",sans-serif"قفزات عُمانية في مؤشرات التنافسية العالمية تنسجم مع رؤية عُمان 2040 span style="font-family:"Arial",sans-serif"المدن الحديثة في سلطنة عُمان ... مدينة السلطان هيثم نموذجاً span style="font-family:"Arial",sans-serif"تكتسب احتفالات سلطنة عُمان بعيدها الوطني ال 54 للنهضة المتجددة والذي يوافق ال18 من نوفمبر أهمية كبيرة، كونها تأتي في ظل تحقيق سلطنة عُمان قفزات كبيرة في مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات، وتنسجم هذه التقديرات العالمية مع أهداف رؤية عُمان 2040 والدخول إلى مصاف الدول المتقدمة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وجاء الخطاب الذي ألقاه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، في ذكرى العيد الوطني ال50، ليبشر عن تدشين مرحلة مفصلية مهمة من مراحل التاريخ العُماني الحديث، ترتسم فيه طموحات وتطلعات وتحديات المرحلة المقبلة بكل تجلياتها وتشابكاتها. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وقد حمل "الخطاب الذهبي"، للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، الكثير من المعاني والدلالات المستقبلية، التي تستشرف النصف الثاني من قرن مجيد، حيث الإنسان هو الجوهر في مجمل هذه المعادلة التي تصنع الترقي والنماء والازدهار، وإذا كانت العقود الماضية قد شهدت تأسيس وترسيخ دولة المؤسسات والقانون، فإن الطريق اليوم يمضي إلى الاستكمال والتمكين لمسار النهضة المتجددة والتطوير في إرساء مرحلة جديدة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وأكد السلطان هيثم قائلًا: "وفي إطار دعم قدرة الحكومة، على القيام بمتطلبات تحقيق رؤية 2040، فقد عملنا على تطوير الجهاز الإداري للدولة، وإعادة تشكيل مجلس الوزراء، وأوكلْنا إليه مسؤولية تنفيذ الخطط التنموية ومُمَكِّناتها، بحسب الاختصاصات المنوطة بكلِّ جهة، وبما يعزز الأداء الحكومي، ويرفع كفاءته، كما أنَّ العمل مستمرٌّ في مراجعة الجوانب التشريعية والرقابية وتطوير أدوات المساءلة والمحاسبة، لتكون ركيزة أساسية من ركائز عُمان المستقبل، مؤكدين على أهميتها الحاسمة في صون حقوق الوطن والمواطنين ودورها في ترسيخ العدالة والنزاهة وستحظى هذه المنظومة برعايتنا الخاصة بإذن الله تعالى". span style="font-family:"Arial",sans-serif"وحدد الخطاب آليات الاستعداد للمرحلة الجديدة، وفق منهج مدروس يتصل بالتحديث والمستجدات، للمحافظة على المكتسبات، ومسايرة المستجدات اللازمة لوضع الخطط والبرامج والمشروعات، وفق أطر المعرفة والاسترشاد والتنفيذ على أرض الواقع عبر تعزيز الابتكار والإبداع مستفيدين من أدوات العصر الرقمي والتقانة. ومن هنا بدأت مرحلة البناء الثانية والمتجددة وفق رؤية عُمان المستقبلية 2040 والتي أرسى قواعدها السلطان هيثم بن طارق. span style="font-family:"Arial",sans-serif"قفزات عُمانية في مؤشرات التنافسية العالمية span style="font-family:"Arial",sans-serif"وتواصلاً للجهود العُمانية الكبيرة لتحقيق مستهدفات الرؤية المستقبلية عُمان 2040، وبما يعزز التنويع الاقتصادي ومكانة عُمان على الخريطة العالمية، سجل الميزان التجاري لسلطنة عُمان فائضًا بمليارين و610 ملايين ريال عُماني بنهاية مارس 2024م مقارنة بفائض بلغ مليارًا و932 مليون ريال عُماني خلال الفترة نفسها من عام 2023م، وفق ما بينت الإحصاءات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وأعطت رؤية «عُمان 2040» أهمية كبيرة لمؤشرات التنافسية العالمية؛ باعتبارها مرآة تعكس قدرة الدول على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الاقتصادية والاجتماعية على الساحة الدولية. ومنذ الانطلاقة التنفيذية للرؤية قبل حوالي أربع سنوات استطاعت سلطنة عُمان أن تعزز مكانتها على جميع مؤشرات التنافسية العالمية، وقطعت في بعض المؤشرات أشواطا كبيرة فاقت التوقعات الأولية. span style="font-family:"Arial",sans-serif"فقد حققت سلطنة عمان تقدمًا ملحوظًا في مؤشرات حيوية تتماشى مع مستهدفات رؤية عمان 2040. حيث أظهر مؤشر الأداء البيئي الصادر عن جامعتي ييل وكولومبيا تقدم سلطنة عمان نحو 95 مرتبة، لتصل إلى المرتبة 54 عالميًا في عام 2024، بعد أن كانت في المرتبة 149 قبل عامين. span style="font-family:"Arial",sans-serif"كما حققت عُمان قفزة في مؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيرتيدج فاونديشن، حيث انتقلت من المرتبة 95 إلى 56، مرتفعة بذلك 39 مرتبة. وفي ما يخص مؤشر الحكومة الإلكترونية الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمانة العامة للأمم المتحدة، تقدمت سلطنة عمان 9 مراتب، من المرتبة 50 إلى 41. بالإضافة إلى ذلك، أحرزت عمان تقدمًا في كافة مؤشرات الحوكمة العالمية الست الصادرة عن البنك الدولي. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وحققت سلطنة عمان تقدمًا ملحوظًا في العديد من مؤشرات التنافسية، حيث سجلت درجة 50.59 من 100 في تقرير "مستقبل النمو" لعام 2024، الذي يعد تحديثًا لتقرير التنافسية العالمي. ويعتمد التقرير الجديد على ركائز رئيسية تتضمن الابتكار والشمولية والاستدامة والمرونة، ويتكون من 84 مؤشرًا فرعيًا. وقد حصلت عُمان على الدرجة الكاملة 100% في مؤشري رأس المال في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفجوة الكهرباء في المناطق الريفية، كما حققت 97.9/100 في تغطية شبكة الهاتف المحمول. span style="font-family:"Arial",sans-serif"أما في مؤشرات الحوكمة العالمية، فقد ارتفعت نتيجة عمان في فعالية الحكومة إلى 54.2/100، مقارنة ب 46.6/100، وسجلت تقدمًا كبيرًا في سيادة القانون حيث بلغت 66.51/100، وفي الجودة التنظيمية كانت النتيجة 65.57/100، بينما سجل مؤشر الاستقرار السياسي 62.74/100. span style="font-family:"Arial",sans-serif"المدن الحديثة في سلطنة عُمان ... مدينة السلطان هيثم نموذجاً span style="font-family:"Arial",sans-serif"تنطلق سلطنة عُمان في برنامجها للتطور الحضري وبناء المدن الحديثة والذكية، من خلال إستراتيجية التنمية العمرانية والتي تعُد خارطة طريق لتوجيه السلطنة نحو المستقبل المستهدف وفق منهج راسخ طموح واقعي وقابل للتطبيق، حيث تم تحديد توجهات التنمية العمرانية بالمواءمة مع رؤية عمان 2040، ومن ثم بلورتها إلى خطط عمرانية استراتيجية على المستوى الوطني ومستوى المحافظات. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وتواصل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني جهودها الدؤوبة نحو تنفيذ هذه الاستراتيجية في كل الولايات العُمانية، من خلال أهدافها الرئيسة السبعة التي تسعى لتحقيقها وهي مدن ومجتمعات مرنة ملائمة للعيش ومحافظة على الهوية العمانية، والاستجابة لتغيّر المناخ والتكيّف والتخفيف من آثاره، والنموّ والتنوع الاقتصادي استنادا على مقومات كل محافظة، والاستخدام المستدام للموارد وإنتاج الطاقة ومصادرها المتجدّدة وكفاءة إدارة المياه والنفايات، إلى جانب حماية وتعزيز البيئة بإدارة ومراقبة التأثيرات على المناطق الحساسة بيئياً. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وقد شرعت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في تنفيذ مجموعة من المدن الحديثة، منها، span style="font-family:"Arial",sans-serif"مدينة السلطان هيثم ، ومدينة الجبل الأخضر، وتصميم مخطط لعدة مدن مستقبلية هي: صلالة ، صحار ، بوشر ، نزوى ، الخوير، ومسقط وظفار والبريمي ومسندم وجنوب الباطنة، وغيرها من المدن الحديثة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"مدينة السلطان هيثم نموذجاً span style="font-family:"Arial",sans-serif"ومع ازدياد احتياج العالم إلى مدن مستدامة تساهم في الحفاظ على موارد البيئة من مياه وطاقة، وتحسين جودة الهواء وتصمد أمام التحديات المناخية، حجزت سلطنة عمان مقعدها في عالم المدن الذكية بتدشين "مدينة السلطان هيثم"، تلك المدينة الرائدة التي تعد نموذجًا للمدن المستقبلية ووجهة جاذبة ومعززة للاستثمار، ونقلة نوعية في التصميم الحضري والتخطيط العمراني، بما يتوافق مع رؤية "عمان 2040". span style="font-family:"Arial",sans-serif" قفزات حققتها عُمان في المؤشرات العالمية span style="font-family:"Arial",sans-serif"ففي قلب العاصمة مسقط، أرست سلطنة عمان أسسا لمستقبل ذكي بما يعد إرثا لأجيال الغد التي تتوق إلى الحداثة والتطوير، وذلك من خلال "مدينة السلطان هيثم" التي تعد أول مدينة ذكية في البلاد، بمساحة إجمالية تبلغ 14 مليون متر مربع. span style="font-family:"Arial",sans-serif"ويعد المشروع، الذي يحظى باهتمام واسع من كافة قطاعات وجهات السلطنة، وسيلة لتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، كما يشكل نموذجًا فريدًا لمستقبل المدن العمانية، إذ تحتوي على عناصر جاذبة للعيش والإقامة والاستخدام. span style="font-family:"Arial",sans-serif"تأتي "مدينة السلطان هيثم" تتويجًا لرحلة التحول الشامل التي تنتهجها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني نحو تنمية عمرانية مستدامة لمجتمعات مزدهرة، من خلال تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الوطنية بالتوافق مع "رؤية عمان 2040"، وتمثل المدينة أهمية خاصة باعتبارها اللبنة الأولى ونموذجًا جديدًا لبناء مدن مستدامة تحاكي الحياة العصرية وتطلعات الشباب في السلطنة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وجرى تخطيط المدينة لتسع 100 ألف نسمة، وتضم 20 ألف وحدة سكنية تتوزع على 19 حيا متكاملا بمختلف المرافق والخدمات التي تلبي حاجات القاطنين. span style="font-family:"Arial",sans-serif"ويبلغ عدد مرافق الرعاية الصحية في المدينة 11 مرفقًا مختلفًا، فيما يبلغ عدد المدارس بالمدينة 39 مدرسة، تنوعت بين الحكومية والخاصة والشاملة لجميع المراحل الدراسية. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وترتكز المدينة على 12 معيارًا عالميًا من معايير جودة الحياة ورفاهية العيش بدءًا من التكلفة المناسبة والمرافق المتكاملة، وصولًا إلى أسلوب الحياة الحديث والأنظمة المستدامة، وهي أهداف تم على أساسها تقييم المخطط الرئيسي للمدينة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وتضم المدينة شبكة داخلية للتنقل، من توزيع شبكة الطرق والمرافق المجتمعية والخدمات ضمن مسافات متقاربة تراعي إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرافق المتنوعة وتستوعب مختلف أنواع أساليب التنقل، مثل المواصلات العامة والخاصة بطريقة مترابطة تصل بين جميع أحياء المدينة ومراكزها ومرافقها المختلفة، معززة بأساليب الراحة والأمان، كما تنتشر المساحات والمسطحات الخضراء فيها والمسارات المظللة حيث تم تصميمها بطريقة تسمح بمرور النسمات اللطيفة بين أروقتها وممراتها؛ لتحسين الجو العام داخلها. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وتحتوي المدينة على مسارات للمشاة والدراجات لتنويع أساليب التنقل الصحي فيها، وتراعي استدامة البيئة من خلال استخدام الطاقة المتجددة والتدابير الخاصة بحفظ المياه ومعايير البناء المستدامة للحفاظ على البيئة، إضافة إلى طابعها الاجتماعي المعزز للتفاعل والاتصال بين أطياف المجتمع من خلال المساحات المشتركة وتصاميم الأحياء السكنية. span style="font-family:"Arial",sans-serif"واعتمدت المدينة تصاميم ذكية ومتكاملة توفر مستويات غير مسبوقة من الخصوصية في الوحدات السكنية، وتقديم مجموعة من الخيارات التي تجمع بين الكثافة العالية والمنخفضة لتتماشى مع كافة مستويات الدخل وتتجاوب مع المتغيرات المناخية وتنسجم مع التطورات المستقبلية؛ حيث تم تصميم البنية الأساسية بمرونة هندسية تراعي التكيف المطلوب لاحتياجات النمو السكاني مستقبلا، وتكلفة الصيانة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"كما تشتمل "مدينة السلطان هيثم" على مرافق مجتمعية متطورة ذات مواقع استراتيجية تم اختيارها بدقة فائقة كي تتيح للسكان إمكانية الوصول إليها بسهولة تامة ويقوم تصميمها على مفهوم مبتكر يتبنى استراتيجية "التجمع"، حيث يتم جمع الأماكن والوجهات التي تقدم خدمات متشابهة في مكان واحد، كما أن هذه الاستراتيجية تتيح للسكان الاستخدام المشترك للمرافق العامة مثل مواقف السيارات والملاعب والمتنزهات، وتسهم في تحقيق الاستخدام الأمثل للمساحات وبناء مراكز مجتمعية في قلب المجتمعات السكنية وتوفر للسكان تجربة تواصل فاعلة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وتتجاوز المدينة مفهوم الحياة الحضرية المعتاد، وتحوي مجتمعًا متمدنًا ومتحضرًا يبني الحاضر ويرسم مستقبلًا أكثر نماء وإشراقًا، ومجتمعًا يؤمن بأن الحياة رحلة دائمة ومستمرة يجب استثمار حاضرها من أجل الغد. span style="font-family:"Arial",sans-serif"السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمانبالقاهرة span style="font-family:"Arial",sans-serif"وقد أشاد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمانبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالتجربة المصرية في الإسكان والتعمير واعتبرها "ملهمة" وذلك على هامش مشاركته في أعمال النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته القاهرة. span style="font-family:"Arial",sans-serif"وقال الرحبي، أن التجربة المصرية في مجال التعمير تتميز بالنضج، لافتًا إلى أن شركات التطوير العقاري أصبحت رائدة نتيجة لما اكتسبته من خبرات جراء مشاركتها في تنفيذ عدد كبير من المشروعات العملاقة مثل المدن الجديدة على غرار (العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية) ، فضلًا عن قدرة الشركات في مصر على سرعة التنفيذ بمواصفات قياسية عالمية. span style="font-family:"Arial",sans-serif" ونوه السفير الرحبي، عن رغبة سلطنة عمان في نقل التجربة المصرية في مجال البناء والإسكان والتعمير الى بلاده، لما تتميز به السوق المصرية في هذا المجال، و خاصة في ظل توجه السلطنة الى تشييد مدن ذكية حديثة مثل مدينة السلطان هيثم التي تعتبر واحدة من المدن المستدامة التي تساهم في الحفاظ على موارد البيئة من مياه وطاقة، وتحسين جودة الهواء وتصمد أمام التحديات المناخية. وأكد الرحبي أن مشاركة سلطنة عمان في المنتدى الحضري العالمي تأتي بغرض تبادل الخبرات مع شتى دول العالم والاطلاع على كافة التجارب العمرانية الناجحة.