كشف مصدر مسئول بالبنك المركزي تفاصيل أزمة عدم تعيين رئيس للبنك الأهلي المصري لأكثر من أربعة أشهر بعد استقالة طارق عامر منتصف يناير الماضي. أشارت المصادر إلى أن هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، قدم إلى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، في نهاية أبريل الماضي ترشيحًا باسم هشام عكاشة نائب رئيس البنك الأهلي لخلافة “,”عامر“,”، إلا أنه لم يتلق أي رد. وأوضحت المصادر أن محافظ “,”المركزي“,” تلقى اتصالاً بضرورة إعادة ترشيح أسماء أخرى، وهو ما دفعه إلى الرفض بناء على أن قانون البنوك ينص على أن تعيين رؤساء البنوك العامة يتم وفقًا لترشيح محافظ البنك المركزي على أن يصدر قرار التعيين من رئيس الوزراء، وأشارت المصادر إلى أن رفض “,”قنديل“,” تعيين “,”عكاشة “,” جاء بعد قيامه بعرض القرار على مكتب خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، والذي اعترض بشدة بدعوى أن هشام عكاشة هو ابن الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي الذي هاجم وانتقد الرئيس مرسي والإخوان كثيرًا. وكان طارق عامر قد قدم استقالته من رئاسة البنك الأهلي؛ بسبب قرار رئيس الوزراء بتحديد الحد الأقصى للأجور ب 35 ضعفًا للحد الأدنى للأجور، مما يخفض راتبه من 200 ألف جنيه إلى أقل من 50 ألف جنيه.