يركز مؤتمر "يورموني السعودية" هذا العام في دورته التاسعة والتي ستقام يومي 6 و7 مايو 2014 تحت شعار "الابتكار والمنافسة والديناميكيات المتغيرة للعولمة" على أهمية استخدام الصكوك (السندات الإسلامية) لتكون الحل الأمثل لمسألة تمويل مشاريع البنية التحتية في المنطقة العربية والتي تصل إلى 1 تريليون دولار، وذلك مع سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز ابتكار أدوات التمويل الإسلامي لدعم احتياجاتها التنموية. يناقش المؤتمر هذا العام عدد من القضايا منها النمو السكاني، فيما تتوقع الأممالمتحدة أن يرتفع عدد سكان المدن في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 36 بالمائة، أي من 36.4 مليون نسمة في 2010 إلى 49.4 مليون نسمة في 2025. ويقول ريتشارد بانكس، المدير الإقليمي في شركة "يوروموني كونفرنسيز": "ستحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مصادر تمويل ضخمة لتلبية احتياجات إنشاء البنية التحتية فيها خلال السنوات القادمة، وستلعب مصادر التمويل الإسلامي دورًا رئيسيًا في تمكين الحكومات من القيام بذلك. وأضاف بانكس: "ومن جانبنا، سنعمل على تأمين مشاركة خبراء "عالميون" ومسئولين كبار ممن يتميزون بخبرة عملية واسعة في المملكة لمناقشة القضايا التي تحيط بالصكوك ودراسة الطريق الذي يلزم تعبيده لتمويل المشاريع بالمصادر الإسلامية." ومن المرجح أن تنمو قيمة الصكوك المصدرة من 130 مليار دولار أمريكي في 2014 إلى 237 مليار دولار في 2018، فقد أصدرت المملكة، التي تقود دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إصدار الصكوك، صكوكًا بقيمة 8.69 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من 2013. وسيكون من بين المواضيع المهمة التي ستطرح على طاولة البحث خلال مؤتمر "يورموني السعودية" نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشروع النقل العام في مدينة الرياض، والذي يعتبر أحد أضخم مشاريع النقل التي يجري العمل بها في العالم. ويتوقع أن تصل تكلفة مشروع النقل العام في الرياض على 22.5 مليار دولار وذلك لإنشاء 176.5 كم من خطوط السكك الحديدية، و85 محطة، وفق ما أفادت به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وكانت شركة بكتل الأمريكية للهندسة والإنشاءات وإدارة المشاريع قد قادت ائتلافًا فاز بعقد قيمته 9.4 مليار دولار أمريكي لتصميم وإنشاء خطين من خطوط مشروع النقل العام في مدينة الرياض يبلغ طولهما 63.3 كم.