شابو وذبح ومسرح جريمة.. كيف فارقت الطفلة قمر الحياة بطريقة وحشية؟

صرخات قاتلة تشق سكون العزبة.. طفلة بريئة تودع الحياة على يد والدها.. "الشابو" يقطف زهرة صغيرة لم تتفتح بعد.. لم يكن هذا إعلان لأحد الأفلام التي تذاع علي شاشة التلفاز، بل هو وصف لجريمة بشعة هزت قرية ديروط الشريف، التابعة لمركز ومدينة ديروط بمحافظة أسيوط.
أُطلقت صرخة مدوية هزت عزبة التحرير بقرية ديروط الشريف، صرخة هزت أرجاء القرية وزلزلت قلوب أهلها، صرخة طفلة بريئة لم تبلغ من العمر 3 سنوات، صرخة خنقتها يد قاسية وحشية، يد أب غارق في وحل الإدمان.
فجر يوم دام هز مركز ديروط، بمحافظة أسيوط، خبر فاجع هز مشاعر الجميع، خبر مقتل الطفلة "قمر" على يد والدها، لم يصدق أحد ما حدث، كيف لطفلة بريئة أن تزهق روحها بهذه الطريقة الوحشية؟
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط بلاغًا، مفاده العثور على جثة طفلة مذبوحة داخل منزلها، وعلي الفور هرعت سيارة الإسعاف وضباط المباحث إلى مسرح الجريمة، ليكتشفوا مأساة حقيقية، الطفلة قمر ذات الثلاث سنوات ممدة على الأرض، جثة هامدة، آثار ذبح واضحة على رقبتها، عيناها مغمضتان، وكأنها تودع الدنيا بدموعها البريئة.
تشكل فريق بحث لكشف غموض الجريمة، وبدأت التحقيقات، تم معاينة مسرح الجريمة، والمجني عليها بها جرح قطعي بالرقبة، وعلامات وحشية واضحة، وتم نقل الضحية إلى مشرحة مستشفى ديروط العام، ليقوم فريق من الطب الشرعي بمباشرة فحصه للجثة، لتحديد سبب الوفاة.
كشفت التحريات الأولية عن سر مروع، الأب متعاط للمخدرات، "الشابو" لعنة دمرت حياة أسرة بأكملها، الأم تروي حكاية مأساوية، أب غارق في وحل الإدمان، فقد عقله وقلبه، لم يرحم طفلة بريئة، لم يرق له قلبها الباكي، ذبحها بوحشية دون رحمة أو شفقة.