ذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي أن جهاز أمن الدول الأوكراني قد قام باعتقال "أوليج باتياروف"، الذي تعتقد أنه جاسوس روسي، كان يعمل تحت ستار ناشط مجتمعي من أجل تدريب نحو 200 شخص من أجل الاستيلاء على مجلس النواب ومبانٍ حكومية أخرى بالقوة، حتى يثبتوا أن الحكومة في كييف تدار من قبل المتطرفين، أو أنها غير قادرة على السيطرة على الفوضى، وبالتالي فهي غير مؤهلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة في 25 مايو. وأشار الموقع إلى أن "باتياروف" ينتمي إلى منظمة اتحاد شباب أوراسيا الخاص بروسيا، التي قام بتأسيسها "ألكسندر دوجين" في 2005، وهو أشهر شخصيات ثورة روسيا المحافظة التي تعكس رغبة السلطات في موسكو لاستعادة إمبراطوريتها. وقال الموقع: إن العقيدة الأوراسية قد ظهرت في عشرينات القرن الماضي، حينما قدمها المنفيون كبديل عن البولشفية والغرب المنحل، والتي تعتبر أن الديمقراطية والاقتصاد المفتوح والحكم المحلي والعلمانية خطيرة جدًّا وغير مقبولة، ويعتبرون بطرس الأول الذي حاول جعل روسيا دولة على الطراز الأوروبي في القرن الثامن عشر عدوًّا وخائنًا، ويفضلون حكم التتار المغول فيما بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر التي حكمها جنكيز خان، وقامت ببناء دولة مركزية قوية، لكن هذه الخلفية التاريخية لم تكن سوى ستار على هدف الحركة الرئيسي، وهو وقف مد الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004 إلى روسيا. وذكر الموقع أن "دوجين" قام بتأسيس اتحاد شباب أوراسيا من فئتين هم الشباب والمثقفون، حيث يقوم الشباب بحمل أعلام سوداء وإثارة القلاقل في المناطق الناطقة بالروسية في أوكرانيا، والفئة الثانية من المثقفين الذين يقومون بدعم موقفه. وقد ظهرت مؤخرًا على الإنترنت مكالمة فيديو ل "دوجين" وهو يعطي أوامره للانفصالين في جنوب وشرق أوكرانيا، وتقديم المشورة إلى " باتياروف" الذي اعتقله جهاز أمن الدولة، وقد أكد "دوجين" في هذه المكالمة أن موسكو تدعم الانفصاليين تمامًا، وأشار إلى أنها تدعم عقيدته وتحاول تنفيذها.