«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فبركة «العم سام» شرارة إشعال الحروب.. العالم يفضح ادعاءات الولايات المتحدة لتبرير المجازر فى غزة.. أسلحة الدمار الشامل فى العراق أشهر الأكاذيب.. و«قطع الرءوس» و«أسلحة الشفاء» آخرها
نشر في البوابة يوم 21 - 11 - 2023

بتصريح رسمى صادر من بيت الحكم فى أكبر دولة فى العالم، خرجت ثانى أكبر كذبة أمريكية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، على لسان جون كيربى المتحدث باسم البيت الأبيض، الذى أكد أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تدير عملياتها ضد العدو الإسرائيلى من الأنفاق الموجودة تحت مجمع الشفاء الطبي.
وكانت الكذبة الأولى أيضا صادرة من ساكن البيت الأبيض جو بايدن، وارتبطت بعملية حركة حماس ضد مستوطنات غلاف غزة فى السابع من أكتوبر الماضي، حينما ادعى الرئيس الأمريكى أن المقاومة الفلسطينية قطعت رءوس الأطفال، إلا أن البيت الأبيض نفسه كذب ساكنه، ولم تردعه هذه السقطة ليعاود «كيربي» بث الأكاذيب مرة أخرى.
الكذب والفبركة والتزييف أصبحت خيارات أمريكية مرتبطة بشن الحروب وتأجيج الصراعات حول العالم، وما أشهر أكاذيب واشنطن والتى على رأسها فرية امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل ووجود صلة بين نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين وتنظيم القاعدة الإرهابى المتورط فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، وهى واقعة ضمن عشرات الوقائع التى يندى لها الجبين فى التاريخ الأمريكى نستعرض أبرزها فى السطور التالية.
الرئيس الأمريكي جو بايدن
أكذوبة الأسلحة فى مجمع الشفاء
وبدأ التمهيد لهذه الكذبة على لسان مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان، فى 12 نوفمبر الجاري، الذى أوضح أن هناك معلومات تشير إلى أن "حماس تستخدم المستشفيات لأغراض القيادة والسيطرة وتخزين الأسلحة وإيواء مقاتليها شأنها شأن العديد من المرافق المدنية الأخرى، وهذا انتهاك لقوانين الحرب".
وبعد يومين من تصريح "سوليفان" بدأ المتحدث باسم مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض جون كيربي، فى 14 نوفمبر الجاري، بالتصريح حول مجمع الشفاء بالقول إن حركتى حماس والجهاد تستخدمان "مركز قيادة ومراقبة انطلاقا من مستشفى الشفاء" فى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك "جريمة حرب".
وأوضح كيربي، أن "الولايات المتحدة تأكدت من هذا الأمر استنادًا إلى مصادرها الاستخباراتية الخاصة، التى أكدت أن موقع المستشفى يستخدم لتخزين الأسلحة".
وأمعن "كيربي" فى كذبه بالقول "إن حركتى حماس والجهاد تستخدمان بعض المستشفيات فى قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء، وهناك أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن".
اقتحام مجمع الشفاء الطبي
مثلت "كذبة" المتحدث باسم البيت الأبيض، ضوءا أخضر لجيش الاحتلال الإسرائيلى لاقتحام مجمع الشفاء الطبي، الذى تحول إلى مقبرة جماعية جراء قطع الاحتلال إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة كإجراء عقابى ضد سكان القطاع بعد عملية "طوفان الأقصى" فى السابع من أكتوبر 2023.
وفى مساء نفس اليوم الذى أطلق فيه "كيربي" كذبته اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء، بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية فى القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث فى ساحته الخارجية.
اقتحام مجمع الشفاء الطبي
وبعد تنامى الغضب الدولى من الانتهاكات الإسرائيلية نفى المتحدث باسم البيت الأبيض، فى اليوم التالى 15 نوفمبر 2023، أن تكون الولايات المتحدة قد وافقت على عملية اقتحام الجيش الإسرائيلى لمجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، فى اليوم الأربعين من الحرب على القطاع.
كان الهدف الإسرائيلى المعلن من اقتحام المستشفى هو أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس، اعتقدت تل أبيب أنهم موجودون فى مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة، إلا أن إذاعة جيش الاحتلال أكدت عدم العثور على أى من المحتجزين فى المستشفى، فيما نقل موقع "واللا" وثيق الصلة ب"الموساد" عن مسئول إسرائيلى وصفه ب"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التى تنطلق من هناك.
ورغم عدم الوصول لأى دليل على صدق تصريحات "كيربي" إلا أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أطلق كذبة جديدة بالعثور على أسلحة و"بنية تحتية خاصة بحماس دون تقديم أى دليل مرئي، وفق "رويترز"، لترد حركة حماس فى بيان: "زعْم الاحتلال الصهيونى عثوره على أسلحة وعتاد، فى مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلاّ استمرارٌ للكذب والدعاية الرخيصة.
ورفض كيربى فى 16 نوفمبر الإفصاح عن تفاصيل تقييم استخبارات البيت الأبيض، ومعلومات الاستخبارات الإسرائيلية الذى يفيد بأن حركة حماس استخدمت مستشفى الشفاء فى غزة كمركز قيادة وربما كمنشأة تخزين، موضحا أن الولايات المتحدة واثقة من تقييم مخابراتها بخصوص أنشطة حركة حماس فى مستشفى الشفاء.
ولم يكن كيربى وسوليفان فقط، اللذان تحدثا عن استخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكرية، وإنما امتد الأمر إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التى أكدت على لسان نائبة المتحدث باسمها سابرينا سينج أن معلومات المخابرات الأمريكية تفيد بأن حركتى "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تستخدمان مستشفيات فى قطاع غزة لأغراض عسكرية.
وأوضحت "سينج": "لدينا معلومات تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامى يستخدمان بعض المستشفيات فى قطاع غزة، بما فى ذلك مجمع الشفاء، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن"، مشيرة إلى أن "الجماعات الفلسطينية أنشأت أنفاق ومقرات ومستودعات للأسلحة فى مستشفى الشفاء، وهى على استعداد لمقاومة الجيش الإسرائيلى الذى يقاتل على أطراف المستشفى، حيث يوجد العديد من النازحين، بالإضافة إلى المرضى"، وقالت إن معلومات المخابرات الأمريكية التى تدعم النتائج الإسرائيلية قد رفعت عنها السرية.
ومن البيت الأبيض والبنتاجون، إلى وزارة الخارجية الأمريكية حيث صرح أنتونى بلينكن لشبكة ABC، فى الجمعة الماضية قائلا "واثق من وجود أنفاق ومركز قيادة تحت مجمع الشفاء فى غزة".
الجارديان تفند الأكاذيب
الأمر برمته لم يتعد كونه كذبة حتى مع محاولة جيش الاحتلال تقديم دليل تصمد معه الرواية الأمريكية، إلا أن صحيفة "الجارديان" البريطانية، فندت الدلائل الواهية التى ساقها دانييل هاجارى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قائلة إن "الأدلة التى قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلى حتى الآن أقل بكثير لإثبات مزاعمه بأن مستشفى الشفاء هى المقر الرئيسى للفصائل، حيث لم تثبت اللقطات المعلن عنها أن المجمع كان مركز الهجمات على إسرائيل، كما ادعى من قبل".
وأضافت "الجارديان" فى تقريرها المنشور السبت الماضى 18 نوفمبر، أن "مقاطع فيديو الجيش الإسرائيلى لم تظهر سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، معظمها بنادق هجومية، تم انتشالها من المجمع الطبى الواسع".
ووجد تحليل أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أن اللقطات التى بثها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى والتى تظهر الاكتشاف الواضح لحقيبة تحتوى على مسدس خلف جهاز مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، قد تم تسجيلها قبل ساعات من وصول الصحفيين الذين كان من المفترض أن يعرضها عليهم.
الكذبة الأولى قطع الرءوس
فى العاشر من أكتوبر الماضى وبعد 3 أيام من عملية طوفان الأقصى، صرح بايدن أنه رأى بعينه صورًا لأطفال صغار إسرائيليين مقطوعى الرأس، ووقعت فى الفخ صحف عالمية نشرت تقارير مرفقة بصور عن الحادثة المفبركة، من بينها الصحف البريطانية "تايمز" و"مترو" و"ديلى تليجراف" وشبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ديفيد بن صهيون
كانت بداية الكذبة على قناة "آى 24" العبرية التى نشرت مقابلة مع جندى من جيش الاحتلال زعم فيها أنه رأى "الأطفال المقطوعة الرأس"، وتبين أنه "ديفيد بن صهيون" زعيم المستوطنين الإسرائيليين الذى حرض من قبل على أعمال الشغب لمحو قرية فلسطينية.
وانتقل التصريح من "بن صهيون" إلى بايدن ونتنياهو ووسائل الإعلام الدولية بل وعملوا على تضخيم هذا الادعاء المشكوك فيه.
وعلى إثر الكذبة، وتصريح نتنياهو وبايدن، اندلعت موجة من الغضب الدولى عندما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المسلحين الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر -حسب وصفها- قتلوا أربعين "طفلًا" وقطعوا رءوس العديد منهم أثناء توغلهم فى المستوطنات على غلاف غزة. وكرر الرئيس جو بايدن هذا الادعاء التحريضى خلال خطاب ألقاه فى البيت الأبيض فى 10 أكتوبر فى حديقة الورود، بينما نقلت الشبكات فى جميع أنحاء الغرب القصة دون أدنى قدر من التدقيق أو التحقق.
ومثلما نشر بايدن كذبة قطع رءوس الأطفال، عاد البيت الأبيض معتذرا عن ذلك، فى اليوم التالى 11 أكتوبر 2023 بالتوضيح أن هذا التصريح كان متكئا على"مزاعم" مسئولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية، وأوضح المسئول أن بايدن والمسئولين الأمريكيين "لم يروا هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم".
فضيحة حفل "ريعيم"
وفى نفس السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، فضيحة مدوية السبت الماضى حينما أكدت أن مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفت موقع حفل ريعيم الذى قتل فيه المئات.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمنى أن حركة حماس لم تكن تعلم بالحفل، وكشف التقرير أن المقاومة الإسلامية تصرفت بشكل تلقائي، وهو الأمر الذى يعتبر تكذيبًا للروايات الصهيونية المتداولة عن عملية طوفان الأقصى.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن مصدرا فى الشرطة أشار إلى أن مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وصلت لمكان الحادث، وأطلقت النار على مقاتلى حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين فى الحفل.
وأضافت الصحيفة بناء على تقديرات مسئولين أمنيين كبار، بأن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات بدون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.
وأوضحت "هآرتس" أن مقطع فيديو من إحدى الكاميرات الخاصة بمقاتلى حماس، أظهر صوتا يسأل إسرائيليا أسيرا عن الاتجاهات إلى ريعيم.
كذبة «باول» دمرت العراق
يرتبط تاريخ الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، بجملة من الأكاذيب التى تسوقها على لسان مسئوليها الرسميين دون مواربة وتسببت هذه الأكاذيب فى مقتل مئات الآلاف وكان أشهرها بالطبع أكذوبة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، أو وجود صلة بين نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين "1937-2006"، وتنظيم القاعدة الإرهابي.
وعلى مرأى ومسمع من العالم، جلس كولن باول وزير الخارجية الأمريكى إبان حكم إدارة جورج بوش الإبن، فى مجلس الأمن الدولى فى الخامس من فبراير من عام 2003 وقبل أيام قليلة من الغزو الأمريكى للعراق، لإلقاء خطاب "سيئ السمعة" على حد وصفه فى الأمم المتحدة بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل.
واعترف باول فى كتابه "دروس فى القيادة والحياة" الذى صدر فى مايو 2012، بهذه الكذبة، وخصص فصلًا بعنوان "يوم الخامس من فبراير 2003" قال فيه "5 فبراير 2003 هو يوم محفور فى ذاكرتى بحروف من نار مثل يوم ميلادى تماما، وسيكون هذا الحدث بعد وفاتى هو الفقرة الأبرز من فقرات نعيى فى الصحف" مضيفا "هل هو وصمة عار فى سجلك الوظيفى وسيرتك الذاتية؟ هكذا سألتنى باربرا والترز، فى أول مقابلة رئيسية معها بعد مغادرتى لموقعى الرسمى فى وزارة الخارجية الأمريكية، فأجبتها: "نعم ما تم قد تم، وليس فى مقدورى منعه الآن أو الحول دون منعه فى الماضي، انتهى الأمر وعلى أن أتعايش معه، لقد مر معظم الناس فى حياتهم العامة بتجارب خاصة وخبرات معينة لا يريدون أن يتذكروها أو بالأحرى يتمنون نسيانها، ولن يقدروا على ذلك فى الحالتين، ما الذى يمكن أن نفعله جميعا حيالها؟ كيف نستطيع أن نحمل وحدنا هذا العبء الثقيل؟".
وزير الخارجية الأمريكى الراحل كولن باول
كولن باول ينشر أكاذيبه أمام الأمم المتحدة
كان وزير الخارجية الأمريكى الراحل، يركن فى خطابه على جملة من الأكاذيب الهشة، وبث معلومات استخباراتية باهتة لا ظل لها من الحقيقة، وحاول تبرئة نفسه فيما بعد من المعلومات التى أوردها فى خطابه بالقول، إن كاتب هذا الخطاب كان سكوتر ليبى، مدير مكتب ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى آنذاك جورج بوش الابن، ويؤكد "باول" أن "تشيني" ضغط صوب تضمين التقارير الاستخباراتية فضلا عن خطابه بالأمم المتحدة بدلائل "واهية" عن امتلاك العراق للسلاح النووى وعلاقته ب"القاعدة".
وكان الغزو الأمريكى للعراق، أشهر حدث تاريخى ارتبط بالأكاذيب حيث نشرت منظمتان أمريكيتان مستقلتان تقريرا فى يناير 2008 حول أكاذيب إدارة جورج بوش الإبن بشأن العراق خلال الفترة من 2001 إلى 2003.
وقال واضعو الدراسة إن التصريحات تشكل جزءا من حملة منظمة أثارت الرأى العام على أساس تصريحات كاذبة تماما، وأضافوا أن الرئيس بوش وسبعة مسئولين كبار فى الادارة بينهم نائب الرئيس ديك تشينى ومستشارة الأمن القومى آنذاك كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد أدلوا ب 935 تصريحا خاطئا على الأقل خلال السنتين اللتين تلتا 11 سبتمبر 2001 حول التهديد الذى يشكله العراق، برئاسة صدام حسين على الأمن القومى الأمريكي.
وأوردت الدراسة خطابا لديك تشينى فى أغسطس 2002 قال فيه لايوجد شك حول امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل بينما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى ايه) فى حينه جورج تينيت فى وقت لاحق أن هذه التأكيدات كانت تتجاوز بشكل كبير تقديرات الوكالة.
أكذوبة خليج تونكين تشعل حرب فيتنام
ونشرت وكالة "شينجوا" الصينية الرسمية، تقريرا فى يوليو الماضى حول الأكاذيب الأمريكية عبر التاريخ ومن بينها ادعاء الإدارة الأمريكية فى عام 1964، أن سفنا حربية أمريكية تعرضت لهجوم من قبل زوارق طوربيد تابعة لجمهورية فيتنام الديمقراطية فى خليج تونكين.
وخرج الرئيس الأمريكى حينها ليندون جونسون أمام الكونجرس قائلا: "أخبرت الشعب الأمريكى الليلة الماضية أن النظام الفيتنامى الشمالى قد هاجم السفن الحربية الأمريكية فى المياه الدولية وبناء على ذلك، أعطيت الأمر بمهاجمة القوات التى كانت تشارك فى هذه العمليات المعادية هدفنا السلام وليس لدينا أطماع عسكرية أو سياسية أو إقليمية فى هذه المنطقة".
وأضاف تقرير "شينجوا" أن الكونجرس الأمريكى أقر ما يسمى ب"قرار خليج تونكين"، الذى وافق على انخراط كامل من جانب الحكومة فى حرب فيتنام، إلا أن زيف هذه الإدعاءات لم يكشف إلا فى 41 عام فى 2005، حينما أصدرت وكالة الأمن القومى الأمريكية تقريرا يقر "بأرجحية كبيرة" بأنه لم تكن هناك سفن فيتنامية فى محيط السفن الحربية الأمريكية فى ذلك الوقت.
استمرت حرب فيتنام 13 عاما فقدت الولايات المتحدة فيها أكثر من 58000 جندى وضابط قتلوا وجرح 153000، فى حين تقدر خسائر فيتنام الشمالية ب 1.4 مليون قتيل.
وأشارت الوكالة الصينية إلى التصريح الشهير لوزير الخارجية الأمريكى الأسبق مايك بومبيو فى عام 2019 الذى قال فيه ""كنت مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سى آى أيه" كذبنا، وخدعنا، وسرقنا... أقمنا لهذا دورات تدريبية كاملة. إنها تذكركم بمجد التجربة الأمريكية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.