يفتتح غدا الأحد، وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، بمرافقة محافظ القاهرة جلال السعيد وسفيرة الدنمارك في القاهرة، ووزير التنمية المحلية والسفير عبد الرؤوف الريدي، مكتبة الزاوية الحمراء. وفي لقاء مع مديرة المكتبة إيمان عبدالمحسن قالت: تعد مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء منارة ثقافية وحضارية في قلب القاهرة وقد وقع الاختيار على موقع إستراتيجي هام في منطقة الزاوية الحمراء لإقامة هذة المكتبة حيث تحيط بها المدارس ومراكز الشباب والأندية الرياضية والتجمعات السكنية ذات الكثافة العالية والتي تضم نسيجا سكانيا متنوعا يغلب عليه الطابع الشعبي كما تزيد نسبة الأطفال والشباب به مع إفتقار المنطقة للخدمات الثقافية والمكتبات العامة. وعن الجهة التي أخرجت المشروع للنور تابعت عبدالمحسن: المشروع ثمرة حلم للسفير عبد الرؤوف الريدي قدمه عام 2005 للحكومة الدنماركية للحصول على معونة لتنفيذه حتى تمت الموافقة على منحة لتنفيذ المشروع تقدر بنحو 23 مليون جنيه مصري منحة من الحكومة الدنماركية لا ترد ٬ وقد ساهم في إنجاز المشروع وزارة الاتصالات ومحافظة القاهرة التي أهدت الأرض المقام عليها المكتبة. وقد تم بناء المكتبة على أعلى مستوى من الناحية الإنشائية والمعمارية، كما تم تجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية وتزويدها بالأثاث اللازم للقاعات المختلفة حسب المواصفات القياسية للمكتبات العالمية، إضافة إلى تزويدها بأحدث ما أنتجه الفكر الإنساني في العلوم والآداب من كتب ومراجع علمية ومواد سمعية وبصرية ووسائط متعددة للأطفال والكبار. وعن أهداف المكتبة أضافت مديرة المكتبة: إتاحة الفرصة للمبدعين الشباب لعرض إبداعاتهم في مختلف المجالات، إقامة الندوات واللقاءات الفكرية والأمسيات الشعرية لكبار المفكرين والأدباء إقامة معارض فنية لكبار الفنانيين والشباب أيضا. وفي سؤال لمديرة المكتبة عن الخطة الموضوعة لاستمرار تقديم الخدمات التي توفرها المكتبة لأهالي المنطقة، خاصة قطاع الشباب والأطفال المستهدف في المقام الأول، أجابت أماني عبدالمحسن: حرصت إدارة المشروع على استقدام العاملين بالمكتبة من خارج الحي، حتى تضمن الجدية في العمل إلى جانب المهنية العالية والقائمة على حسن التواصل مع أهالي المنطقة وتقديم الخدمات الثقافية بشكل احترافي دائم. تجري الاستعدادات على قدم وساق من "رئاسة الحي" استعدادا لاستقبال كبار الزوار من الشخصيات المهمة من الوزراء والسفراء المتوقع حضورهم غدا الافتتاح، ومن مظاهر هذه الاستعدادات رصف الطريق المؤدي للمكتبة أسفلت ساخن يتم صبه حالا إلى جانب الأعلام، وأصص الزرع تشحنها سيارات الحي باكرا، مع لافتات الترحيب التي على بعد أمتار منها تقبع تلال القمامة في كل مكان.