يضر تعرض الأطفال المصابين بالربو لتلوث الهواء أثناء وجودهم في رحم الأم بتطور وظيفة الرئتين، حسبما وجدت دراسة جديدة. قام الباحثون بإجراء تقييمات متكررة لدى 162 طفلًا مصابين بالربو، تراوحت أعمارهم بين 6 و15 سنة في فريسنو، كاليفورنيا، واستخدمت البيانات المأخوذة من وكالة حماية البيئية في الولاياتالمتحدة لتحديد تعرض أمهات هؤلاء الأطفال لتلوث الهواء أثناء فترة الحمل. وأظهرت الدراسة أن التعرض للجزيئات المحمولة بالهواء ولثاني أكسيد النيتروجين الملوِّث، في أثناء الثلثين الأول والثاني من الحمل، كان مرتبطًا مع تطور أسوأ في وظائف الرئة عند كلٍّ من الفتيان والفتيات المصابين بالربو. وكان من المقرر لهذه الدراسة أن تُعرض يوم الأحد في مؤتمر جمعية أمراض الصدر الأمريكية، في سان فرانسيسكو. تقول المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة إيمي بادولا، تحمل شهادة زمالة ما بعد الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، في بيان صحفي صادر عن المؤتمر: "تضاف هذه النتائج إلى الأدلة القائمة حاليًا بأن تعرض الأم لتلوث الهواء أثناء فترة الحمل يمكنه أن تكون له آثارٌ طويلة الأجل في التطور الوظيفي للرئتين عند الأطفال الذين يعانون من الربو". وأضافت قائلةً: " تقدم هذه النتائج أيضًا دليلًا آخر على أن المستويات الحالية لتلوث الهواء تؤذي صحة الإنسان، وأن هناك ضرورة لعمل المزيد من الجهود للحد من تلوث الهواء الناجم عن مركبات النقل". تأمل بادولا وزملاؤها بإجراء دراسات تبحث في الوراثة وكيف أنها قد تؤثر في الاستعداد لدى الشخص للتأثر بهذا التلوث الهوائي. ويمكن لهذا النوع من المعلومات أن يكون مفيدًا في الجهود المبذولة في مجال الصحة العامة. إنَّ البيانات والاستنتاجات الخاصة بالدراسات التي يجري عرضها في اللقاءات الطبية، ينبغي النظر إليها على أنها لا تزال أوليةً إلى أن يجري نشرها في إحدى المجلات المعتمدة علميًا.