تقول دراسة إن دواء البيفوسفونات الذي يستخدم في هشاشة العظام، يرفع خطر الإصابة بكسور نادرة مع مرور الوقت أضافت دراسة حديثة مزيدًا من الأهميَّة بشأن المخاوف من المخاطر المحتملة جراء استخدام أدوية هشاشة العظام على المدى الطويل، حيث وجدت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية، والمعروفة باسم البيفوسفونات، قد يكونون في خطر متزايد للإصابة بكسور غير عاديَّة في عظم الفخذ. هشاشة العظام هو مرض تترقق فيه العظام، وهو شائع في النساء المسنَّات. إنَّ الكسر غير النمطي في الفخذ هو نوع غير عادي من الكسور يحدث غالبًا بشكل عفوي، من دون أية إصابة بالغة تُذكر في الطرف السفلي. قام باحثون سويسريون، في هذه الدراسة الجديدة، بالنَّظر في 477 مريضًا، تراوحت أعمارهم من 50 فما فوق، جرى تنويمهم في المستشفى بسبب وجود كسر في الفخذ. كان 39 مريضًا، من بين هؤلاء المرضى، لديهم كسور غير عاديَّة؛ و438 مريضًا كان لديهم كسر عادي (وهو الكسر الأكثر شيوعًا وذو شكل معتاد). جرت مقارنة هاتين المجموعتين مع 200 شخص ليس لديهم كسور في الفخذ. ونشرت هذه النتائج على الإنترنت بتاريخ 21 مايو في مجلة "أرشيف الطب الباطني". وجد الباحثون أن 82% من المرضى المصابين بكسور غير عادية كانوا يتعالجون بدواء البيفوسفونات، مثل أكتونيل أو فوساماكس، مقارنةً مع نحو 6% من المرضى المصابين بكسور عادية. ولكن بالمقارنة مع المرضى غير المصابين بكسور، ارتبط استخدام البيفوسفونات مع انخفاض نسبته 47% في خطر الإصابة بكسر عادي. وقارن الباحثون فترة العلاج بدواء البيفوسفونات مقابل عدم العلاج به، فوجدوا أن احتمالات الإصابة بكسر غير عادي مقابل كسر عادي كانت على الشكل التالي: 35 مقابل 1 لفترة أقل من عامين من العلاج، و46 مقابل 9 لفترة سنتين إلى خمس سنوات من العلاج، و117 مقابل 1 لفترة خمس إلى تسع سنوات من العلاج، و175 مقابل 7 لفترة أكثر من تسع سنوات من العلاج. وخلص الدكتور رافائيل ماير وزملاؤه من مستشفى جامعة جنيف التابعة لكلية الطب في جنيف، إلى القول في بيان صحفي لإحدى المجلات: "وفي المحصلة، لقد أظهرنا أن الارتباط بين العلاج بدواء البيفوسفونات وحدوث كسور غير عادية في عظم الفخذ هو مرجَّح جدًا، وأن فترة العلاج بهذا الدواء ترتبط بشكل كبير مع خطر إضافي". وأضاف الباحثون قائلين: "ومع ذلك، فإن معدل حدوث الكسور كان منخفضًا جدًا، وتبقى النسبة إيجابية لصالح استخدام البيفوسفونات نظرًا للفائدة الأكيدة لهذا الدواء بالنسبة لخطره". في حين أظهرت هذه الدراسة وجود علاقة بين استخدام دواء البيفوسفونات والكسور غير العادية، فإنها لم تثبت وجود علاقة من نوع سبب ونتيجة. أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2010، تحذيرًا حول المخاطر المحتملة للإصابة بكسور عظم الفخذ جراء تناول دواء البيفوسفونات على مدى فترة زمنية طويلة.