يرفع د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري تقريرًا هامًا لمجلس الوزراء خلال ساعات حول أزمة “,”جفاف“,” في عدد من المحافظات والتي من المتوقع استمرارها حتى بداية شهر أغسطس المقبل، وبدء موسم فيضان النيل، وهو ما اضطر الوزارة للجوء للسحب على المكشوف من مخزون بحيرة ناصر الاستراتيجي وبزيادة تجاوزت 75 مليون متر مكعب من المياه يوميًا . وجاء في التقرير الذي أعده قطاع مصلحة الري بالوزارة، أن ما تم زراعته من الأرز حتى الآن بلغ 3 أضعاف ما تم زراعته في نفس التوقيت في العام الماضي، وهو ما تسبب في أزمات مياه الري في العديد من المحافظات على رأسها الدقهلية والفيوم. وكشف التقرير أن إجمالي المساحة التي تمت زراعتها من محصول الأرز حتى أول أمس (25 مايو) بلغت 665 ألف فدان بنسبة تقترب من 62% من إجمالي المساحات المقررة هذا العام والبالغة مليونًا و76 ألف فدان. وحذر التقرير من التجاوز الكبير في المساحات المنزرعة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 204 آلاف فدان، وهو ما يعني زراعة مساحات تتجاوز ثلاثة أضعاف المساحات المزروعة العام الماضي، وبالتالي حدوث أزمات مياه في بعض المحافظات. وأشار التقرير الى أن الوزارة اضطرت إلى زيادة التصرفات المائية لمواجهة التوسع الشديد في الزراعات لتبلغ 250 مليون متر مكعب يوميًا بدءًا من اليوم. جدير بالذكر، أنه بمقارنة كميات المياه المُطلقة خلال العشرة أيام الأخيرة في شهر مايو بين العام الماضي 2012 والعام الحالي 2013 يثبت إطلاق كميات مياه زائدة قدرها 75 مليون متر مكعب. وأكدت مصادر بوزارة الري أن قرب موعد الانتخابات سبب تفاقم أزمة التعديات والمخالفات في زراعة الأرز، بسبب تساهل الحكومة في عدم توقيع العقوبات والغرامات التي يتم إزالتها كل عام ولأسباب تتعلق بالانتخابات، موضحين أن توقيت الانتخابات البرلمانية هذا العام يأتي أيضًا في نفس توقيت توقيع غرامات الأرز، والتي يتم تجميدها كل عام. وتوقعت المصادر تفاقم أزمة العطش وجفاف الأراضي خلال الموسم الصيفي الحالي في حالة تجاوز مخالفات الأرز وعدم التصدي لها.