أوضحت الإذاعة الفرنسية الدولية اليوم على موقعها الإخباري أن تزايد الضغوط على قطر من قبل السعودية وحلفائها، ربما يقود قطر إلى التحالف مع إيران. وبينت الإذاعة في تعليقها على قمة الكويت التي بدأت أمس 25 مارس، أن دول الخليج لم تكن منقسمة إلى هذا الحد خلال القمم السابقة، في إشارة إلى قيام السعودية والبحرين والإمارات بسحب سفرائها من الدوحة اعتراضًا على دعمها للإخوان. وأشارت الإذاعة إلى أن الوضع في دول الخليج الآن أصبح صعبًا، فالسعودية ترفض هذا الدور الذي تلعبه قطر التي تستغل الإخوان من أجل الظهور على الساحة الدولية، كما أنها تأوي العديد من قادة الإخوان المنفيين من باقي هذه الدول، كما أن هذا الإيواء يعتبر من قبل الدول الخليجية الثلاث بمثابة سياسة قطرية تستهدف سقوط الممالك المذكورة. والوضع يبدوا مختلفا بالنسبة للقطريين الذين يرون في دورهم هذا بمثابة هروب من المدى السعودي، الذي يريد أن يكون العملاق الوحيد الذي يقود منطقة الخليج، لذا فأنهم يرفضون أن يتخلوا عن الإخوان الذين يشكلون النافذة الخارجية للأمارة القطرية الصغيرة. وبينت الإذاعة الفرنسية أن مطالب السعودية تستلزم على قطر أن تجري تغيير كامل لسياستها تجاه الإخوان، إضافة إلى غلق قناة الجزيرة، موضحة أنه إذا لم ترضخ الدوحة لهذه المطالب فإنه سيقود إلى عزلتها التامة في منطقة الخليج. وأضافت الإذاعة بأنه من الصعب أن يخضع القطريين لهذه المطالب، التي ستنهي على نفوذهم الخارجي، خاصة أن قطر تتمتع باستقلال اقتصادي، إضافة إلى امتلاكها حلفاء غربيين أيضًا، علاوة على أن هناك احتمال لتطبيق عقوبات سعودية جديدة على قطر قد تصل إلى سحبها من مجلس التعاون الخليجي. وتابعت الإذاعة أنه نتيجة لذلك العزلة، فإن قطر ستتحول إلى إيران المنافس الشيعي للسعودية في المنطقة كمحاولة منها للإبقاء على نفس نهجها السياسي خاصة وأن إيران لها نفس وجهة النظر القطرية حيال الإخوان. ويبدوا أن ما تقوله الإذاعة صحيحًا، بعدما نشر الموقع الاستخباراتي الفرنسي "انتليجنس أونلاين" معلومة استخباراتية تكشف عن قيام الأمير القطري تميم بن حمد بإرسال مبعوث خاص إلى طهران من أجل التقارب مع إيران في ظل التصعيد من قبل السعودية. وأوضح الموقع الاستخباراتي أن هذا المبعوث هو محمد بن عبد الله الرميحي مسئول الشئون الخارجية لدى وزارة الخارجية القطرية، الذي تم إرساله سريا إلى طهران؛ من أجل التفاوض مع الطرف الإيراني.