يكشف الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس تحرير موقع "البوابة نيوز"، في حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود" الذى يذاع على فضائية "القاهرة والناس"، في تمام العاشرة مساء، أسرارا جديدة عن تنظيم بيت المقدس الإرهابى. ويتحدث "علي"، خلال البرنامج، عن توفيق فريج زيادة، وهو شاب من سكان الأحياء الفقيرة بقبيلة السواركة الكبيرة في شمال سيناء، هو أهم وأكبر شخصية في جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابي، وينتمي زيادة لعائلة تعتنق الفكر التكفيري، وسبق مقتل شقيقه في تفجيرات سيناء عام 2005، وكان معتقلا وخرج وأسس بعد ثورة 25 يناير تنظيما سريا. اعتنق زيادة، الفكر التكفيري عام 2003، على يد الطبيب خالد مساعد زعيم جماعة التوحيد والجهادالتكفيرية كما عمل مع القيادى نصر خميس الملاخي الذي قتل هو ومساعد فيما بعد، وبعدها شارك في كثير منالعمليات التي قامت بها الجماعة. تدرب زيادة على يد الجماعات المسلحة الفلسطينية فى قطاع غزة، وعاد بعدها إلى سيناء ليختفي تمامًا عن الأنظار، حيث كان يجهز هو وأكثر من 100 عنصر فلسطيني وسيناوي لإنشاء جماعة أنصار بيت المقدس كبديل عن جماعة التوحيد والجهاد، واستمر ذلك حتى نشرت صورته كقائد للخلية التي خططت لمحاولة اغتيال وزير الداخلية بين مجموعة بلغت أكثر من 15 شخصًا يعتبر هو أبرزها. وقد أفادت مصادر مقربة من الجماعة الإرهابية أن توفيق شارك في قتل 2 من قبيلة السواركة اتهما بمساعدة الأمن للوصول إلى أفراد التنظيم الإرهابي، وقتلهما بنفسه. هذا وقد كان زيادة مخطِطًا بل وعمل على اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وكلف الانتحاري وليد بدر بالقيام بالعملية -حسب أحد المقربين من خطط توفيق زيادة الذى كنته جماعته ب"أبوعبد الله" لتفجير خطوط الغاز الموصلة للأردن وإسرائيل- وقاد أول تلك العمليات وبعض العمليات التي تلتها، كما كان القائد الميداني لعملية إيلات الكبيرة في رمضان 1432 ه. شارك فيما أسمته أنصار بيت المقدس "غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب" وكان موكلا إليه مهمة إيصال المسلحين داخل حدود غزة. وصل توفيق زيادة إلى القاهرة والمحافظات المجاورة، وبقي فيها ليخطط لمحاولات اغتيال رجال الشرطة والجيش، وذلك لأنه اكتسب خبرة كبيرة في فك وتركيب المتفجرات، وذلك من بداية عام 2013، حتى أعلنت جماعته أنه توفي الثلاثاء 10 جماد الأول 1435 ه، الموافق 11 مارس 2014 في حادث سير، انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها لتنفيذ إحدى عمليات الجماعة، وتوفي متأثرًا بجراحه.