وسط مخاوف من دخول الجزائر في فوضى أمنية، مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية، في السابع عشر من ابريل المقبل، أكد عبد العزيز بلخادم، رئيس الوزراء الجزائري الاسبق، أن عبد العزيز بوتفليقة هو رجل المرحلة الراهنة للعبور بالجزائريين الى شاطيء الامان . وعبر كلمة مسجلة من على كرسية المتحرك، قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، و البالغ من العمر 77 عاما، ان ترشحه لفترة رئاسية رابعة انما جاء تلبية لرغبة الشعب الجزائري، الذي يصر على عدم اعفائه من مسئوليات جسام قوضت قدراته "على حد تعبيره" . الرئيس الجزائري، و الذي يعاني المرض منذ ابريل من العام 2013، بعد اصابته بجلطه دماغية، يمارس سلطاته عبر وسطاء ولم تسمح له حالته الصحية للحديث للشعب مباشرة حتى مع بداية الحملات الانتخابية للرئاسة، و اكتفى ان ينوب عنه عبد المالك سلال، مدير حملته الانتخابية، ورئيس الوزراء المستقيل في مخاطبة الجماهير . وترى غالبية من الشعب الجزائري ان بوتفليقه و رغم حالته الصحية السيئة، هو وحده القادر على حماية أمن و استقرار الجزائر من فوضى ثورات الربيع العربي، التي تدعمها دول غربية بهدف زعزعة الامن و الاستقرار بالمنطقة ، كما جرى في ليبيا و تونس و مصر و اليمن . و يؤكد عبد العزيز بلخادم، رئيس الوزراء الاسبق، على اختراق الحزام الأمني لدولته والذي يبدو مضطربا بدءًا من طبرقه بتونس شرقا، الى السعيدية غربا، مرورا بليبيا و النيجر و مالي ، وسهولة حركة تهريب السلاح بالمناطق الضعيفة من القارة الافريقية، عبر المحيط الاطلنطي بموريتانيا، و حتى البحر الاحمر بجيبوتي، اضف الى ذلك إذكاء الفتن والمذهبية بالجزائر، كما هو حادث بالجنوب الان. وهو ما تراه ايضا لويزه حنون، المرشحة لانتخابات الرئاسة، ضد بوتفليقة، والتي كشفت النقاب عن مخطط امريكي لزعزعة امن و استقرار الجزائر عبر منظمات غير حكومية تنشط في الجزائر مع اقتراب انتخابات الرئاسة، و اشعال الفتن المذهبية كما هو حادث بين الاباضيين و المالكيين في الجنوب، و اشعال الحرب بينهم ، ودعت "حنون" جموع الشعب الجزائري المشاركة في الانتخابات لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن و استقرار الجزائر .