تُظهِر دراسةٌ حديثة أنَّ استبيانًا بسيطًا من ثلاث أسئلة قد ينجح في كشف النساء اللواتي لديهنَّ أعراضٌ يمكن أن تُشيرَ إلى إصابتهنَّ بسرطان المِبيض. قال باحِثون في مركز فريد هَتشينسون لأبحاث السرطان إنَّه يُمكِن طرحُ هذه الأسئلة البسيطة في عيادة الطبيب، للتحقُّق من وجود ستِّ إشاراتِ تحذير عن وجود سرطان المِبيض، الأمر الذي قد يمارس دورًا في تحسين الكشف المُبكِّر عن هذا السرطان. يتضمَّن الاستبيانُ سؤالَ النساء عمَّا إذا تعرَّضن لواحد أو أكثر من الأعراض التالية: آلام في البطن أو الحوض، الإحساس بالشبع أو بامتلاء المعدة بشكل سريع أو بعدم القدرة على الأكل بشكل طبيعي، انتفاخ البطن أو زيادة في حجم البطن. كما تتضمَّن الأسئلةُ أيضًا الاستفسار عن تواتر ومدَّة تلك الأعراض. شملت الدراسةُ 1200 امرأة تراوحت أعمارهنَّ بين 40 إلى 87 عامًا، أجَبْنَ عن الأسئلة بشكل كامل. حصلَ 5 في المائة من النساء على نتيجة تُبيِّن وجود أعراض، وأشارت تلك النتيجةُ إلى حاجتهنَّ للمزيد من الفحوصات. من بين تلك المجموعة التي تضمنَّت 60 امرأة تقريبًا، واحِدةٌ منهنَّ شُخِّص وجودُ سرطان المبيض لديها. لم تُلاحظ أيَّةُ إصابة بسرطان المبيض خلال عام من المُتابعة من بين نسبة 95 في المائة من النساء اللواتي كانت لديهنَّ نتيجة بعدم وجود أعراض هذا المرض. يمارس الكشفُ المُبكِّر عن سرطان المبيض دورًا هامًا للغاية في توفير أسباب النجاة منه. تصل مُعدَّلاتُ الشفاء إلى 70 ولغاية 90 في المائة بالنسبة للنساء اللواتي شُخِّص المرض لديهنَّ وهو ما زال مقتصرًا على المبيض. لكنَّ أكثرَ من 70 في المائة من النساء المُصابات بسرطان المبيض يجري تشخيصُ المرض لديهنَّ في مراحل مُتقدِّمة منه، عندما يصل مُعدَّلُ النجاة منه إلى 20 ولغاية 30 في المائة فقط. قالت المُعدَّةُ الرئيسية للدراسة، إم. روبين أندِرسون: "أنصح النساءَ اللواتي يجدن أنَّ الأعراضَ حديثة بالنسبة لهنَّ، وأنَّها تتكرَّر وتستمرُّ، بأن يتوجَّهن نحو عيادات الأطبَّاء المختصِّين، نظرًا إلى احتمالية أن يكنَّ في حاجة إلى المزيد من التقييم والفحص بالأمواج فوق الصوتيَّة واختبارات الدم التي تقيس واصمات سرطان المبيض، مثل اختبار سي إي 125". "يُشير البحثُ الجديد إلى أنَّ واحدةً تقريبًا من كلِّ 140 امرأةً، لديهنَّ الأعراض، قد تكون مُصابة بسرطان المبيض. يُمكن أن تُؤدِّي المتابعةُ الفعَّالة والمستمرة لهذه الأعراض إلى تشخيص هذا المرض عندما يكون في بدايته، وباذلك يكون العلاجُ أكثر فعَّالية". قال مُعدِّو الدراسة إنَّ جمعَ المعلومات حول أعراض سرطان المبيض طريقةٌ واعدة في تشخيصه، إلى أن يجري إيجادُ أدوات أفضل للتحرِّي البيولوجي. يُقدِّر المعهدُ الأمريكي للسرطان أنَّ هناك أكثر من 22 ألف امرأة سوف يُشخَّص لديهنَّ سرطان المبيض هذا العام، وأنَّ ما يقرب من 15500 امرأة ستلقى حتفَها بسبب هذا المرض.