أعربت قيادة الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية عن قلقها من عودة جنين مرة أخرى لتكون مقر المقاومة بالضفة، وقال أحد ضباط القيادة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن أن حجم المقاومة التي لاقاها الجيش الإسرائيلي في عملية السبت الماضي بجنين خلقت مخاوف من تطور الأوضاع هناك، موضحا أنه أثناء تصفية الناشط "حمزة أبو الهيجا" واثنين من مرافقيه تعرضت قوات الجيش إلى إطلاق نار كثيف. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن النشطاء الفلسطينيين بجنين تبنوا من جديد لقب جنين القديم "عاصمة المقاومة"، وهو اللقب الذي كان يطلق على كل من "نابلس" و"الخليل" و"جنينط قبل عملية السور الواقي بدايات العام 2002. وأوضحت المصادر أن جنين مختلفة عن باقي المدن الفلسطينية، فبينما تتم عمليات الاعتقال بسلاسة في باقي مدن الضفة، إلا أن قوات الجيش عليها أولا أن تصطدم مع المقاومة عدة مرات في مواجهات عنيفة، وقد تستطيع القوات الإسرائيلية تنفيذ أهدافها أو تؤجلها، مشددة على أنه أخبار عمليات الاعتقال بمخيم جنين تنتشر في ثوان يحتشد خلالها مئات من الفلسطينيين حول القوات الإسرائيلية. كما نقلت معاريف عن مصادر عسكرية من قيادة المنطقة الوسطى، اعتقادهم بأن العمليات الإسرائيلية بمخيم جنين لن تكون رابحة من اليوم وصاعدا، وأوضحوا أن مخيم جنين أصبح من أكثر المناطق خطورة في الضفة الغربية، وأصبح الضباط يعملون هناك وهم يعانون من ضغوط وتوتر، غير متوقعين أي رد فعل عن المقاومين الفلسطينيين.