أ ش أ قال أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح أمين مقبول , إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على زيادة توتر الأوضاع ودفع المنطقة للعنف وذلك على خلفية زعم الجيش الإسرائيلي بأن مخيم "جنين" بالضفة الغربية أصبح "بؤرة للمقاومة". وأوضح مقبول في تصريحات إذاعية اليوم /الاثنين/ - إن الاحتلال دائما ما يدفع المنطقة إلى العنف بعدوانه المتواصل في الأراضي الفلسطينية وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية بالإضافة إلى مزيد من الوحدات الاستيطانية والاعتداءات على المخيمات وحملة الاعتقالات والقتل . وتابع بالقول "كل ذلك يذكرنا بإنتفاضة الأقصى عام 2000 عندما دنس آرييل شارون باحات المسجد الأقصى واليوم نرى هذا التدنيس في كل يوم وفي كل ساعة". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلى يعمل على توتير الأوضاع ودفع المنطقة للعنف , متسائلا "ماذا يتوقع نتنياهو وحكومته أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل وأمام هذا القتل والاغتيال في مخيم "جنين" وفي غزة وفي كل مكان ? هل يتوقع أن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي ?". وأكد أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح أمين مقبول أن إزاء هذه الاعتداءات وهذا العدوان بالتأكيد لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي بل أنه سيرد بمنتهى القسوة , مضيفا "كما شاهدنا بالأمس في مخيم جنين ومحاولة اعتقال حمزة أبو الهيجاء الذي استشهد بشجاعة بعدما قاوم العدوان وقاوم الاجتياح وأصاب جنود الاحتلال". وتوقع مقبول أن يزيد الاحتلال الإسرائيلي من هجمته الشرسة على الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس , محذرا من استمرار هذا العدوان في المنطقة. وقال "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأمريكية التي تحمي إسرائيل اذا لم تتحرك لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي , فالمنطقة ذاهبة إلى دوامة جديدة من العنف لا نعرف مداها". وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم بالأمس بأن مخيم "جنين" بالضفة الغربية أصبح "عاصمة للمقاومة" أو "للإرهاب" كما وصفتها مصادر إسرائيلية , وذلك بعد تبادل إطلاق النار أمس بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين على خلفية حادث مقتل ثلاثة برصاص الجيش الإسرائيلي أول أمس فضلا عن إصابة 7 فلسطينيين. من جهتها .. لفتت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى تزايد عمليات إطلاق النار باتجاه قوات الجيش أثناء قيامها بعمليات الاعتقال والتي كان آخرها عملية اغتيال الناشط في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" حمزة أبو الهيجاء واثنين في مخيم جنين فجر السبت. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية إن "النشطاء الفلسطينيين في جنين عادوا ليتبنوا لقب (عاصمة المقاومة) الذي كانت تلقب بها نابلس والخليل وجنين قبل عملية اجتياح الضفة بدايات عام 2002 في عملية "السور الواقي" على حد زعم الصحيفة. وكانت العملية التي قامت بها قوة أمنية إسرائيلية خاصة مكونة من الجيش والشرطة السبت في مخيم جنين , قد أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين. وذكر ضابط إسرائيلي في تصريحات ل"الإذاعة العامة الإسرائيلية" أن القوة تتبعت تحركات الناشط بحركة حماس حمزة أبو الهيجاء على مدى عدة أسابيع إلى حين اتخاذ القرار بمداهمة منزله في المخيم واعتقاله نظرا لتوفر معلومات حول نيته ارتكاب اعتداء ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الضابط أن القوة تعرضت لدى قيامها باقتحام منزل أبو الهيجاء لإطلاق النار ثم نادت جميع سكان المنزل بمكبرات صوت لمغادرته وتأكدت من خلوه من أي شخص , مشيرا إلى أن أبو الهيجاء نفسه خرج من المنزل وهو يطلق النار مما أدى إلى إصابة اثنين من مقاتلي وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة بجروح طفيفة. وردت القوة بإطلاق النار على أبو الهيجاء وأردته قتيلا , وتخلل العملية اشتباك آخر في محيط منزل أبو الهيجاء أسفر عن مقتل ثلاثة آخرين .