الجارديان:واشنطن تتهم موسكو بالسعي للحصول على السلاح من كوريا الشمالية مقابل الغذاء

أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة تتهم روسيا بالسعي للحصول على أسلحة من كوريا الشمالية لاستخدامها في حرب أوكرانيا في مقابل تقديم الغذاء لبيونج يانج في ظل أزمة غذاء حادة تعاني منها كوريا الشمالية.
وأشار التقرير إلى تأكيدات البيت الأبيض بأن لديه أدلة تثبت أن موسكو تسعى للحصول على أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر من كوريا الشمالية في مقابل الغذاء ومنتجات أخرى تحتاجها بيونج يانج بشدة.
ويسلط التقرير في هذا الصدد الضوء على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي التي أشار فيها أنه طبقا للاتفاق بين موسكو وبيونج يانج سوف تحصل روسيا على عشرات الأنواع من الأسلحة والذخائر في مقابل حصول كوريا الشمالية على الغذاء من أجل الاستمرار في الحرب الحالية المشتعلة في أوكرانيا.
ويضيف كيربي أن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن روسيا بصدد إرسال وفدا لكوريا الشمالية لمناقشة فكرة الحصول على أسلحة وذخائر في مقابل الغذاء.
ويشير التقرير إلى رأي الخبراء الذين يرون أن كوريا الشمالية تعاني في الوقت الحالي من أزمة غذاء حادة هي الأسوء من نوعها منذ تولي الرئيس الحالي كيم جونج أون رئاسة البلاد منذ أحد عشر عاما، إلا أنها لا تهدد بحدوث مجاعة أوحالات وفاة، وهو ما دفع الرئيس الكوري، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام كورية شمالية، لاتخاذ إجراءات صارمة من أجل إحكام السيطرة على قطاع الزراعة وزيادة إنتاجية الحبوب في محاولة للتغلب على تلك الأزمة.
ويشير التقرير إلى أن مساعي موسكو لم تتوقف من أجل الحصول على السلاح في ظل العقوبات المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لافتا إلى تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن الشهر الماضي والتي ذكر فيها أن هناك تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال تزويد الصين لروسيا بأسلحة وذخائر.
ويلفت التقرير إلى أن فكرة التعاون بين موسكو وبيونج يانج ليست بالجديدة حيث كان السفير الروسي في كوريا الشمالية قد اقترح العام الماضي إرسال بيونج يانج عمال لإعادة إعمار المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية في شرق أوكرانيا والتي دمرتها الحرب. وأشار السفير الروسي في نفس الوقت إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون الاقتصادي بين كوريا الشمالية وجمهوريات لوجانسك ودونيتسك المستقلة في شرق أوكرانيا.
ويضيف التقرير في الختام إلى أن أي تعاون عسكري بين كوريا الشمالية وروسيا من خلال تزويدها بأسلحة يعتبر انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تفرض حظرا علي بيونج يانج يمنعها من استيراد أو تصدير أي نوع من الأسلحة.