انتقدت مجلة “,”فورين بوليسي“,” الأمريكية، استمرار السفيرة الأمريكية “,”آن باترسون“,” في محاباة النظام الإخواني الحاكم في مصر، برغم مع يقوم به من أخطاء وخطايا، يراها الكثيرون في مصر والولاياتالمتحدة على حد سواء. وقالت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم: إن السفيرة “,”باترسون“,” نجحت ببراعتها الدبلوماسية المعهودة في الخروج من فخ انتقاد الرئيس مرسي وجماعته الحاكمة، في حوار أجرته مع موقع “,”الأهرام أون لاين“,” مؤخرًا. وأشار التقرير إلى أن الحوار دار حول رأيها في الأحداث التي تشهدها مصر منذ سقوط نظام مبارك في فبراير 2011 حتى الآن. وأكد التقرير أن “,”باترسون“,” راوغت ببراعة متناهية الدقة، في ردها على سؤال “,”الأهرام“,” حول موقف الولاياتالمتحدة من انتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر، حيث أكدت أن الولاياتالمتحدة لا تتفق مع الادعاءات التي تهول حجم انتهاكات حقوق التعبير في مصر وأنها أكبر بكثير مما مضى في عهد الرئيس المخلوع مبارك. وأضافت باترسون: “,”لا يمكن أن ننكر تصاعد حرية التعبير في مصر بشكل غير مسبوق في ظل النظام الحالي، وللتأكيد على ذلك انظروا إلى الصحافة المصرية الآن، وكذلك البرامج الحوارية والسياسية على القنوات الفضائية المصرية، فستلاحظون مقدار الحرية الموجودة في مصر، ولم تكن من قبل في عهد مبارك“,”. وتساءل “,”الأهرام“,” عن رؤية الإدارة الأمريكية لتصاعد حالات التحرش والاعتداءات الجنسية في مصر الإخوانية، فما كان من “,”باترسون“,” أن قالت: “,”يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه منذ قيام الثورة، والمصريون أصبحوا أقل خوفًا مما سبق، وصاروا قادرين على الإبلاغ عن حالات الاعتداء الجنسي أكثر من قبل، ولكني أشك في تزايد أعداد تلك الحالات، لكن ما حدث أن الضحايا أصبحوا أكثر ثقة وقدرة على الإبلاغ عن هذه الاعتداءات بشكل أكبر مما كان في عهد مبارك“,”. واختتمت المجلة تقريرها بقولها: إن نجاة “,”باترسون“,” من فخ انتقاد النظام الإخواني في مصر، قد جسد مفهوم إدارة أوباما الواهم حول قدرتها على خلق علاقات مصالح متوازنة مع النظام الإخواني الحاكم في مصر من جهة، ونقد تجاوزاتها وتطلعاتها للسيطرة على كل مؤسسات الدولة حين تشتد شوكة المعارضين لهذا النظام، من جهة أخرى.