أكد الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أنه في الذكرى الثالثة لحادث المطار ومقتل قاسم سليماني وبعد قرار الحكومة الايرانية التوجه الى المحاكم الدولية، فانها انتهت ولا يوجد اي صراع بين قوى شيعية عراقية والولاياتالمتحدة لان لديها مصلحة مع امريكا، وحكومة السيد السوداني تعمل على توزان علاقتها مع جميع الدول على اساس مصلحة العراق وقال العزاوي إن الحكومة العراقية تعرضت لضغوطات شديدة لعدم القيام بتجمعات ومظاهرات في ذكرى مقتل قاسم سليماني. وتابع أن الشارع العراقي يتحدث عن عدم إمكانية بقاء حالة الهدنة مخفية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة وبين بعض حلفاء إيران من جهة أخرى، قائلا أنه بالفعل توقفت عمليات قصف المطارات، وقصف القرى، والمنطقة الخضراء، وتوقفت أيضًا عمليات استهداف السفارة الأمريكية في العراق. وأشار أن هذه الهدنة نفت بشكل واضح مسألة الثأر من حادث مقتل قاسم سليماني المخطط من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحًا أن الهدنة صنعت شيئًا من التوافق بين تلك القوى السياسية المسلحة والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأفاد العزاوي بأن الفصائل المسلحة لا يمكن أن تحرج نفسها وتحاول أن تتظاهر بأن مظاهرات الذكرى الثالثة لمقتل سليماني أُجلت لأسباب متعددة ومنها تهدئة الأوضاع مع الولاياتالمتحدةالامريكية. وفيما يخص بحديث إيران عن إجراء تحقيقات شتركة مع العراق حول حادث مقتل قاسم سليماني، قال العزاوي إن ملف حادث المطار أغلقته إيران، ولن يبقى هذا الملف إلا ورقة في يد الفصائل المسلحة المشددة في إيران والمتمثلة في إبراهيم رئيسي وبعض القوى من الحرس الثوري الإيراني هم من يتحدثون عن مسألة الثأر. وتساءل العزاوي عن المعلومات التي تضمنتها ملفات التحقيقات هل تضمنت جملة أسئلة أهمها لماذا تأخرت طائرة قاسم سليماني في مطار دمشق ومنأخرها؟ لماذا لم يخرج من الطائرة ثلاثة من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين رافقوا قاسم سليماني من لبنان مرورا بدمشق وصولا إلى بغداد ما الذي دار في مكتب محمد كوثراني بين سليماني وعدد من قيادات حزب الله وعلى أثرها عاد إلى دمشق ثم وصولا إلى بغداد؟ وأكد على ضرورة طرح هذه الأسئلة لتوضيح الأطراف التي ساعدت الأمريكان للحصول على معلومات عن خط سير طائرة سليماني. وفيما يخص زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى واشنطن، قال إن هذه الزيارة مؤكدة إلتزامات من الحكومة العراقية لاحترام المواثيق الموقعة، واحترام العلاقات الدولية المتوازنة مع كافة الدول، موضحا أن حكومة السوداني هي حكومة لكل العراق وليس حكومة الإطار التنسيقي وتهتم بتغليب مصلحة البلاد الوطنية.