أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، ديوان «ذاكرة بيضاء» للشاعر مؤمن سمير. يتناول الديوان مجموعة من القصائد تدور في فلك الذاكرة التي تلعب معنا الألعاب غامضة لتغير إحساسها بالأشياء، وتجلعنا ننظر إليها نظرات مختلفة، ونعيد النظر طول الوقت في إدراكنا للحياة. يضم الديوان «74» قصيدة متفاوتة الطول، بين القصائد التي تعتمد على أسلوب الكتابة السطرية، وقصائد أخرى في الصورة المعتادة، ومن أبرز قصائد الديوان: « ذائقة الحروب، ذاكرة بيضاء، أزمة منتصف العمر، شكوك الحكايات، قبيل الفضيحة، ملوك الصناديق، شاطئ المحبة، شراك خضراء». مؤمن سمير، شاعر وكاتب مصري من مواليد 1975، صدَرَ له في الشعر: بورتريه أخير لكونشرتو العتمة 1999، هواء جاف يجرح الملامح 2000. - غاية النشوة 2002، بهجة الاحتضار 2003، السريون القدماء 2003، تمر عميان الحروب 2005، تفكيك السعادة 2009، تأطير الهذيانِ 2009، يُطِلّ على الحواس 2010. - عَالِقٌ فِي الغَمْرِ كالغابة كالأسلاف 2013، رَفَّةُ شبح في الظهيرة 2013. - إغفاءَةُ الخَطَّاب الأعمى 2016، حَيَّةٌ للإِثْمِ 2017، بلا خبز ولا نبيذ 2017 . ومن أجواء الديوان: وأنا صغير كنت أغمض عيني وأحاول اصطياد لحظة سحرية أحملها بحرص وأخفيها تحت وسادتي لأحلم بجارتنا التي سافرت بعيدا لكنها نَسيَتْ جديلة شقراء تهيم فوق البيوت وتنده الغيمة الباسمة وقلوبها البيضاء.. وعندما كبرت عظامي كنتُ أغمض عيني وأدخل أسرة بنات القرية جميعا وأحاول صنع حكايات ملونة لكن شياطينها بيضاء...