أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ العملَ التطوُّعي قد يُحسِّن من الصحّة النفسيّة، ويُساعِدُ على العيش لفترةٍ أطول. حلَّل باحِثون بياناتٍ من 40 دراسة؛ ووجدوا دليلًا على أنَّه كان لدى الأشخاص الذين قاموا بأعمال تطوّعيّة انخفاضٌ في احتمال الوفاة بنسبة 20 في المائة، مُقارنةً مع غير المُتطوّعين. إضافةً إلى هذا، كانت مستوياتُ الاكتئاب مُنخفضة عند المُتطوِّعين، مع زيادة في الرضى عن الحياة والشعور بالسعادة. نوَّه مُعدُّو الدراسة إلى الحاجة للمزيد من الأبحاث، من أجل فهم الصِّلة الظاهرة بين العمل التطوُّعي والصحَّة. قالت المشرفةُ على الدراسة الدكتورة سوزان ريتشاردز، من كلية الطب لدى جامعة إكسيتر في بريطانيا: "أظهرت دراستُنا أنَّ العمل التطوّعي ترافق مع تحسُّن في الصحّة النفسيّة، لكن نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان العملُ التطوّعي هو السبب الحقيقي في هذا التحسُّن". و أشارت الدراسةُ إلى أنَّ عدد المُتطوعين البالغين على مستوى العالم يتباين، حيث يُقدَّر - على سبيل المثال - بنحو 23 في المائة في أوربا، و27 في المائة في الولايات المتّحدة، و36 في المائة في أستراليا. تشتمل الأسبابُ الشائعة، التي تدعوا الناس إلى القيام بأعمال تطوّعية، على ردِّ الجميل إلى المُجتمع، أو دعم مُنظمة أو جمعية خيريّة، سبق لها أن ساعدت هؤلاء الناس. كما يختار البعضُ القيامَ بالعمل التطوُّعي من أجل اكتساب خبرة في العمل أو لتوسيع علاقاتهم الاجتماعيّة.