وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ بيضَ البشرة، من الرجال والنساء، أكثر ميلًا من المجموعات العرقيَّة الأخرى في الولايات المتَّحدة إلى الإصابة باضطراب شائع في نظم القلب، يُدعى الرَّجفان الأُذينيّ. يُمكن لهذه الحالة، التي تنجم عن مُشكلة في كهربيَّة القلب، أن تُسبِّب أعراضًا مثل الخفقان وضِيق النَّفس والدَّوخة؛ كما يُمكن أن تزيد أيضًا من خطر السكتة ونوبات القلب وفشل القلب. أظهر بحثٌ أنَّ الأشخاص، الذين تجاوزوا العقد الرَّابع من العُمر، يُواجهون خطرَ الإصابة بالرَّجفان الأُذينيّ على مدى الحياة بنسبة 26 في المائة. حلَّل الباحِثون بيانات جُمِعت من 14 مليون مريضٍ في كاليفورنيا، بين العامين 2005-2009، ووجدوا أنَّ خطرَ الإصابة بالرَّجفان الأُذينيّ عند بيض البشرة كان أعلى بنسبة 16 في المائة، مُقارنةً مع سود البشرة؛ و22 في المائة مُقارنةً مع الأمريكيين من أصول إسبانيَّة وآسيويَّة. قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة الدكتور غريغوري ماركوس، الأستاذُ المُساعد في الطبِّ لدى قسم طبّ القلب في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو: "وجدنا أنَّ خطرَ الإصابة بالرجفان الأُذينيّ عند المجموعات العرقية الأخرى كان أقل بشكل ملحوظ إحصائيًَّا، مُقارنةً مع بيض البشرة. يُشير هذا إلى أنَّ العرق الأبيض بحدّ ذاته عامل خطر للإصابة بالرَّجفان الأذينيّ". قال المُعدُّ الأوَّل للدراسة، الدكتور ثوماس ديولاند، عضو شعبة الفيزيولوجيا الكهربائيَّة القلبيَّة في قسم طب القلب لدى جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو: "تُشيرُ نتائجُ الدراسة إلى أنَّ بيضَ البشرة لديهم خاصيَّة فريدة، تزيد من احتمال إصابتهم بهذا الاضطراب في نظم القلب". قال ماركوس: "قد تكون هناك جينةٌ، أو مجموعة جيناتٍ، في سلالة الإنسان الأوربي، أو شيء من السلوك المهمّ أو التعرُّض البيئيّ عند بيض البشرة، يُؤدِّي إلى زيادة خطر الإصابة بالرَّجفان الأُذينيّ". "لكن، بناءً على العديد من التحليلات التي أجريناها في الدراسة، لم يتعلَّق الخطرُ بوجود حالات قلبيَّة مثل ارتفاع ضغط الدَّم أو وجود مرض في القلب".