اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال تسفر عن عشرات الإصابات في نابلس.. اشتية: يجب محاسبة إسرائيل على جرائمها

أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية وصفت ب العنيفة في عدد من المناطق بمحافظة نابلس، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل انه في حوارة البلد جرح مواطنين اثنين بالرصاص الحي نقلا الى مستشفى رفيديا.
كما جرح فلسطيني بشظية، ومواطنين اثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وواحد بقنبلة صوت نقلوا جميعهم لتلقي العلاج في طوارئ ابن سينا.
وأيضا اصيب في حوارة 60 فلسطينيا بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع ورش الفلفل نقل 6 منهم الى المشفى لتلقي اللعلاج.
وأسفرت الاشتباكات في حوارة عن جرح 3 مواطنين بالاعتداء واخر بالحروق.
وعلى حاجز حوارة، نقلت طواقم الاسعاف جريح إلى مستشفى رفيديا نتيجة وقوعه أثناء ملاحقة قوات الاحتلال له مما أسفر عن كسر مفتوح بالرجل، كما اصيب 10 بالاختناق.
وفي بيت دجن جرح 24 فلسطينيا بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع، كما تعرضت سيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى إصابة مطاط بشكل مباشر في الهيكل.
وتعرض طاقم الهلال الأحمر لاعتداء من المستوطنين ومنعهم من المرور على دوار "يتسهار".
بينما نعت نقابة الاطباء الفلسطينية الشهيد الدكتور عبد الله ابو التين الذي استشهد برصاص الاحتلال اليوم الجمعة في جنين.
وأوضحت النقابة في بيان: "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز تنعى نقابة الاطباء مركز القدس ممثلة بنقيب الأطباء ومجلس النقابة والهيئة العامة ابنها وشهيدها البطل المناضل الخلوق المقدام الدكتور عبدالله الاحمد ابو التين مدير عام وحدة الاجازة والترخيص في وزارة الصحة الفلسطينية الذي استشهد على ثرى جنين البطولة حيث اغتاله رصاص الاحتلال الغاشم وهو يقدم واجبه الوطني والإنساني في مستشفى جنين."
وأضاف البيان: "إننا في نقابة الاطباء نشجب وندين ونستنكر بأشد العبارات الهجمة الشرسة على كل أبناء شعبنا عامة ونخص الطواقم الطبية بكافة فئاتها التي تسعى لتقديم الواجب الانساني ونطالب العالم الحر الشريف والمنظمات الحقوقية ومنظمة الصليب الاحمر الدولي والنقابات الحرة الشريفة بالعالم للتدخل الفوري لوقف هذه الهمجية والوحشية المخالفة لكل القوانين الدولية."
وتابع : "رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جناته، اللهم تقبله مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا."
فيما استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في مكتبه بمدينة رام الله، ممثلي مجموعة الدول الصناعية السبع "G7" في فلسطين، والتي تضم (كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة)، بحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي والنرويج، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
نقل الممثلون رسالة شفوية حول قرار الأمم المتحدة بخصوص العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وكذلك بحث الاجتماع التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس وعنف المستوطنين المتزايد.
وشدد اشتية علي أن الشرعية الدولية لا يمكن تجزئتها، ويجب محاسبة إسرائيل على جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد لانتهاكاتها للقانون والقرارات الأممية.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "إسرائيل تشن حربا ضد أبناء شعبنا راح ضحيتها منذ بداية العام أكثر من 170 شهيدا، وتم اعتقال وتوقيف أكثر من 5200 من أبناء شعبنا، أي أن جيش الاحتلال اقتحم آلاف البيوت وروع الأطفال".
وأضاف: "كل مستوطنة في الأراض الفلسطينية هي مشروع ضم، وإرهاب المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال ليس منفصلا عن التصعيد الإسرائيلي بل منسجم معه، وهو يطال البشر والشجر والممتلكات".
وأوضح: "فلسطين تطالب باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وترفض ازدواجية المعايير".
وشدد علي ضرورة اعتراف دولي بدولة فلسطين من أجل حماية حل الدولتين في ظل التدمير الممنهج الذي يواجهه من قبل إسرائيل.