أقامت جمعية شركاء للتنمية ببورسعيد بالتعاون مع مركز أسلوب حياة للتدريب مساء أمس السبت، أولى حلقاتها النقاشية من سلسلة الحلقات التي ستقيمها والتي تدور حول "تمكين المرأة والمواطنة"، إيمانًا منها بدور المرأة المصرية في المجتمع ومدي مساهمتها في خلق حياة ديمقراطية سليمة. تناولت الحلقة النقاشية الحديث عن "المرأة المصرية والمكتسبات الإيجابية"، وذلك احتفاءً بيوم المرأة المصرية، وقد أدار الندوة المحامية هانم الباز الناشطة الحقوقية ومؤسسة جمعية شركاء لدعم التنمية ببورسعيد. حضر الندوة لفيف من النشطاء المدنيين والحقوقيين والإعلاميين وعدد من البورسعيدية المناصرين لحقوق المرأة والداعمين لها، وقد تحدثت الباز عن الجانب الإيجابي من مكتسبات وتمكين المرأة فيما مضي، وبنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تناهض التمييز ضد المرأة وتدعم المساواة بينها وبين الرجل. كما قامت بعرض الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي ألزمت بالمساواة، وبتمكين وتدعيم المرأة في كل المجالات، كاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1979م، والشكل الإيجابي للمرأة في دستور 2014، ووضعها في قانون العمل. و قد تناولت الباز فقط الشكل الإيجابي الذي يشمل على المبدأ العام في حقوق المرأة في مجال العمل، وهو مبدأ المساواة وتوضيح التمييز الإيجابي للمرأة في ظل هذا القانون ؛ من أجل حمايتها، مشيرة إلى أنه سيتم تناول الجوانب السلبية في حلقات نقاشية قادمة. وتم استعراض تاريخ مشاركة المرأة على مر العصور في الشأن العام، وفي الثورات من ثورة 1919 وثوره 25 يناير و30يونيو 2013 ؛ وذلك لخلق رؤية إيجابية لدى المرأة بأنها حصدت على الكثير من المكتسبات، وتم تدعيمها وحمايتها في ظل القوانين والدستور والشرعية الدولية ؛ وبالتالي هناك الأمل في الحصول على المزيد من المكتسبات التي تدعم مبدأ المساواة والعدالة في كل المجالات والحفاظ على ما تم الاعتراف به. و أكدت هانم الباز أن كل تلك المكتسبات يرجع الفضل فيها إلى مجهود على مر سنوات طويلة سابقة قامت به منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، وقامت عدد من الحاضرات بسرد تجاربهن في المجتمع والحياة، وما لاقوه من تمييز ضدهن، وما حازوا عليه وعاد عليهن من مكتسبات إيجابية. وتحدثت الناشطة السياسية أمل الفحلة عن تجربتها خلال ثورة 25 يناير و30 يونيو وما قامت به خلال الأحداث الساخنة وما تعرضت له المرأة البورسعيدية والمصرية بشكل عام، ودورها الإيجابي في نجاح الثورة، وتواجدها بالميدان والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي تطالب بالحقوق المشروعة لأي فئة من الفئات. كما سردت الشاعرة فاتن متولي تجربتها وهي صاحبة أول صالون ثقافي وأدبي ببورسعيد، وما لاقته خلال رحلتها ومشوارها الأدبي حتى تحقق ذاتها.