من هدوء واستقرار إلى سخونة وتوتر وحروب أهلية صارت سوريا، المعلومات تقول إن الضحايا بالمئات والجرحي والمصابين بالآلاف، وأن تنظيمات إرهابية خطرة أسقطتها تحت سيطرتها مثل داعش، وسط حيرة من جانب الاسد الرئيس الذي صار غارقا في دوامة بين من يؤيد سحقه وإسقاطه من دول الغرب مثل أمريكا، ومن يسعي لقطع رأسه من جانب الأهالي الذين ذاقوا مرارة التعذيب طوال السنوات الثلاث الماضية. في مثل هذا اليوم من عام 2011، بدأت المؤامرة الصهيونية على سوريا وبدأت تنجلي حقيقة ما يسمي الربيع العربي حسبما ادعى الاسد، الذي يعد رمز المقاومة والذي طالما لعب على نغمة الوطنية وانه حامي حمي الديار السورية من الخطر الإسرائيلي على سوريا، لكن الواقع شىء آخر. الثورة السورية تدخل عامها الرابع دون أن يلوح في الأفق أي آمال برحيل الأسد فهو مازال موجودا يحكم ويقتل ويشرد ويسجن، ليس خفيا على أحد أن بشار لا تعرف الرحمة طريقها اليه، منذ بدأت الاحتجاجات السلمية ظل يقمعها بشكل جنوني وهستيري، ففي درعا حيث الشرارة الأولى قام الأمن باعتقال خمسة عشر طفلا إثر كتابتهم شعارات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام على جدار مدرستهم في 26 فبراير 2011، بالتزامن مع دعوة الناشطين للنزول احتجاجا على القمع والمعاملة المهينة لأهالي الأطفال.