أكد الشيخ حاتم نجل الشيخ أبو اسحاق الحويني وأحد خطباء مدينة كفر الشيخ، أنه لا يجوز سماع برنامج الإعلامي باسم يوسف لما يحتويه من غمز ولمز وسخرية وتنابذ بالألقاب. ونشر الحويني الابن على صفحته الرسمية على فيسبوك نص السؤال والإجابة. س: ما حكم مشاهدة برنامج "باسم يوسف"؟ ج: لا يجوز سماعه؛ لأن من الصفات الذميمة التي ذمها الله ورسوله السخرية بالناس واحتقارهم، قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾. الويل: كلمة تهديد ووعيد لمن كانت هذه صفاته. قال المعلمي رحمه الله: الهمز هو السخرية من الناس بالإشارة؛ كتحريك اليد قرب الرأس إشارة إلى الوصف بالجنون، أو الإشارة بالعين رمزًا للاستخفاف أو نحو ذلك. اللمز: هو السخرية من الناس بالقول، كتسمية الشخص باسم يدل على عاهة فيه أو مرض، أو اتهامه بخليقة سيئة، أو التعريض بذلك. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال الطبري رحمه الله: «إن الله عمَّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض بجميع معاني السخرية، فلا يحل لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقره ولا لذنب ركبه ولا لغير ذلك». وقال أيضًا في قوله تعالى ﴿ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾: «أولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن الله -تعالى ذكره- نهى المؤمنين أن يتنابزوا بالألقاب، والتنابز بالألقاب هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة، وعمَّ الله بنهيه ذلك ولم يخصص به بعض الألقاب دون بعض، فغير جائز لأحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه أو صفة يكرهها».