أعرب المدير التنفيذي لمكتب منظمة الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة يوري فيدوتوف، في تصريح له اليوم عن أمله في أن يسفر مؤتمر منظمة الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات المنعقد حاليا عن مساعدة الدول الأعضاء على إيجاد أرضية مشتركة والتوصل إلى رسالة قوية تؤدي إلى تعزيز التعاون والتصدي لمشكلة المخدرات العالمية بطريقة متوازنة وإنسانية وفعالة، استنادا إلى الاتفاقيات الدولية. واعترف فيدوتوف بصعوبة المواجهة، موضحا " لا توجد إجابة بسيطة لمسألة ما إذا كان المجتمع الدولي قد نجح أو فشل في تنفيذ الإعلان السياسي وخطة العمل المتفق عليها في عام 2009 بشأن مواجهة مشكلة المواد المخدرة على مستوى العالم "، مشيرا في المقابل إلى تقلص السوق العالمي للكوكايين خلال الفترة من 2007 حتى 2011، وكذلك تحقيق نجاحات في تقديم العلاج وممارسات التنمية البديلة. واستطرد فيدوتوف معولا على أهمية مواجهة تحدي المواد المخدرة باستخدام نهج متوازن إزاء الطلب على المخدرات غير المشروعة والعرض واتباع استراتيجية صحية لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات. كما أعرب فيدوتوف عن أسفه بسبب عدم تغير الحجم الكلي للطلب على المخدرات على المستوى العالمي, وسلط الضوء على مستويات زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان في عام 2013 معتبرا أنها "انتكاسة خطيرة", كما أشار إلى حدوث زيادة دراماتيكية في مستوى العنف في أمريكا الوسطى، لافتا "يجب أن نفعل ما في وسعنا لمعالجة هذه المشكلة الملحة", كما سلط فيدوتوف الضوء على أهمية تبني تدابير تركز على الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والاندماج الاجتماعي، والحد من مخاطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بين متعاطي المخدرات بالحقن. يشار إلى أنه سوف تستأنف اليوم في العاصمة النمساوية فيينا أعمال مؤتمر منظمة الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات برئاسة السفير المصري خالد شمعة سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية ومراجعة الإعلان السياسي وخطة العمل المتفق عليها عام 2009 لمواجهة مشكلة المواد المخدرة على مستوى العالم في إطار أعمال الدورة رقم 57 للجنة المخدرات التابعة لمكتب منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.