خاص- البوابة نيوز أصبحت عائلات الإخوان التي تربط بينها علاقات النسب والمصاهرة تتحكم في مقاليد الأمور داخل مصر، وبعد وصول الإخوان للحكم والتربع على عرش مصر بعد صراع دام 82 عاماً مع الأنظمة السابقة، اهتم الرئيس مرسى باختيار كوادر تلك العائلات في مواقع قيادية داخل مؤسسة الرئاسة، حتى أصبحت تلك العائلات هي حلقة الوصل بين مؤسسة الرئاسة ومكتب الإرشاد . وتصدرت 6 عائلات إخوانية المشهد، وأحكمت قبضتها على السلطة، منها 3 عائلات توغلت داخل مؤسسة الرئاسة، وهى عائلات “,”القزاز ومكي والحداد“,” و3 عائلات أخرى سيطرت على التنظيم ومكتب الإرشاد، وأصبحت تلك العائلات تتوغل داخل السلطة وتصنع القرار بحكم علاقات المصاهرة والنسب مع العائلات الأخرى وهى عائلات “,”الشاطر وعاكف وعزت“,”. عائلة الحداد يأتي على رأس العائلات التي تحكم مصر عائلة “,”الحداد“,” والتي تعد من أهم العائلات الإخوانية التي تساهم في حكم مصر، فهو عضو في مكتب الإرشاد، وأكدت مصادر بالجماعة أنه ما زال يحتفظ بعضويته به، وكان مسئول ملف العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة، وعينه الرئيس مرسي مستشارا للعلاقات الخارجية، ودائماً ما يتصدر المشهد في القضايا المصرية مع الدول الخارجية في ظل اختفاء وزير الخارجية بصورة تدعو للدهشة . وعصام الحداد هو شقيق مدحت الحداد، مسئول مكتب الإرشاد بمحافظة الإسكندرية، الذي كان له دور كبير في تعيين حسن البرنس نائبا لمحافظ الإسكندرية ضمن خطتهم لأخونة المحافظة . أما نجله جهاد الحداد، المتزوج من نجلة الدكتور محمود أبو زيد، عضو مكتب الإرشاد، فيتواجد بصفة دائمة داخل قصر الرئاسة ويعمل متحدثا رسميا لمكتب الإرشاد . وأكدت مصادر، أنه المسئول الأول عن صفحتي “,”الرئاسة“,” و“,”مؤسسة الرئاسة“,” على موقعي التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,” و“,”تويتر“,” . عائلة القزاز أما عائلة “,”القزاز“,” فقد طفت على سطح الأحداث بعد وصول الدكتور مرسي لكرسي الرئاسة، حيث عين الرئيس عدلي القزاز مستشاراً للدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم والذي استخدم هذا المنصب للسيطرة على الوزارة، وأصبح هو صاحب القرار الأول والأخير داخل الوزارة، بل وصل الأمر إلى تخصيص مكتب الوزير نفسه ليتواجد به بصفة دائمة ليباشر أعماله، في حين تم تخصيص مكتب بديل للوزير . وينتمي لنفس العائلة خالد القزاز الذي يعد أحد المسئولين عن ملف العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين، ويعتبر أحد شركاء المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة وأحد كوادر حملته الانتخابية في انتخابات الرئاسة . وعقب استبعاد الشاطر من الانتخابات بسبب الأحكام العسكرية الصادرة ضده تحول خالد القزاز لحملة الرئيس محمد مرسي . وأخيراً الدكتور حسين القزاز أحد أضلاع عائلة القزاز والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين عضو في الهيئة الاستشارية للرئيس للشئون الاقتصادية . عائلة مكي وتعتبر عائلة “,”مكي“,” من العائلات التي تحكم مصر حيث عين مرسي المستشار أحمد مكي وزيراً للعدل رغم أنه يعتبر من أهم الأسباب التي أدت لحالة الاحتقان التي نشبت ما بين الرئاسة والشعب المصري عقب الإعلان الدستوري . وأحمد مكي هو شقيق المستشار محمود مكي نائب محكمة النقض السابق والذي عينه الرئيس مرسى نائباً له قبل أن يصدر قراراً بتقلده منصب سفير مصر في دولة الفاتيكان . روابط داخل الجماعة أما داخل جماعة الإخوان ذاتها فقد كانت الروابط العائلية تحاول إحكام قبضتها بشكل كامل على حكم مصر ومنها عائلات المهندس خيرت الشاطر ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق والدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة، والدكتور محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد ووزير التنمية المحلية، ومحمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي لفترة طويلة باسم جماعة الإخوان . يقول الأستاذ ثروت الخرباوي، المحامي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين: “,”لا يخفى على أحد صلة النسب التي تربط ما بين الرئيس محمد مرسي والدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، حيث يتزوج نجل فهمي من ابنة الرئيس مرسي، وكل ذلك يؤكد التشابك الكبير ما بين الرئاسة وتنظيم الإخوان بسبب الروابط العائلية من مصاهرة ونسب“,” . التنظيم الدولي للإخوان وأضاف الخرباوي: “,”في القصر الرئاسي أيضا يسكن 3 من أهم كوادر التنظيم الدولي للإخوان، تربط بينهم المصلحة الواحدة والشراكة الوطيدة مع الشاطر، الرجل الحديدي في الجماعة، الأول هو الدكتور أحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية، والمنسق العام السابق للحملة الانتخابية لخيرت الشاطر ثم لمحمد مرسي من بعده، أحد كوادر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ومسئول طلاب الإخوان تنظيميا على مستوى العالم، والأمين العام السابق أيضا ل«الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية»، وشريك الشاطر في واحدة من أهم شركاته هي شركة «الحياة للأدوية» التي كان يدير فرعها في الجزائر ويستقبل العمالة الإخوانية من المصريين للعمل فيها بتكليف من الشاطر، ثم في أثناء فترة هروبه من حكم بالسجن أيضا في قضية ميليشيات الأزهر، قبل أن تقوم الجماعة بتسليمه قبل أسابيع فقط من إعلان دفعها بمرشح لرئاسة الجمهورية، لتتم إعادة محاكمته وتسفر عن حصوله على حكم بالبراءة في القضية وخروجه من باب المحكمة العسكرية في نفس اليوم، ليتولى بعد ذلك منصبه مباشرة في الحملة الانتخابي“,” . ويواصل الخرباوي:“,” إن الثاني هو المهندس أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ورجل الأعمال الإخواني البارز الذى ظهر في المشهد الشهير للرئيس في ميدان التحرير ممسكا لمرسي بالميكروفون لمدة 10 دقائق أثناء إلقائه خطاب ميدان التحرير“,”. واستطرد: “,”الشيخة الذي كان محكوما عليه بالسجن 5 سنوات في قضية ميليشيات الأزهر، هو أيضا شريك خيرت الشاطر في شركة «إم سي آر للمقاولات» وكذلك شركة «مصر للمقاولات»، وهو أيضا أحد الذين تولوا إدارة شركة «الحياة للأدوية» في الجزائر مع أحمد عبد العاطي، الذى تم تسليمه وحصل معه على البراءة في جلسة واحدة، بالإضافة إلى الشريك الرابع، والثالث في لوبي الحلفاء الجدد داخل قصر الرئاسة، الدكتور محمد محمود حافظ، المتهم السابق أيضا في نفس القضية، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المشهور ب«شبيه خيرت الشاطر» وأيضا «الراجل اللي واقف ورا محمد مرسي»، فقد ظهر معه في كل تحركاته منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية“,”. الجماعة لا تؤمن بالرأي الآخر وداخل الجماعة ذاتها، نجد أن عائلات معينة هي التي تحكمها فقد نشأت جماعة الإخوان المسلمين على اعتناق مبادئ وتقاليد وأفكار معينة جعلها لا تؤمن بالرأي الآخر الذي يعارضها، لأنها ترى أنها صاحبة الرأي الصحيح على طول الخط فانعكس ذلك بصورة واضحة على الحياة الاجتماعية والأسرية لقيادات وأعضاء التنظيم أنفسهم حيث انتشرت بينهم علاقات النسب والمصاهرة والسيطرة . يتزوج الدكتور محمود غزلان من شقيقة خيرت الشاطر، ونجلة الدكتور محمد علي بشر متزوجة من ياسر نجل الدكتور محمود حسين، ومحمد مهدي عاكف متزوج من وفاء عزت، شقيقة محمود عزت، مستشار المرشد العام للجماعة، وشقيقته الأخرى متزوجة من الدكتور محمود عامر مسئول مكتب الإرشاد بمركز المنزلة بالدقهلية . عائلتا عاكف وعزت المرشد السابق محمد مهدي عاكف يتولى ابن شقيقه مصطفى عاكف مسئولية شعبة مساكن شيراتون وهو من القيادات الوسيطة، داخل جماعة الإخوان المسلمين ويجرى إعداده لأحد المناصب العليا، كما أن محمد مهدي عاكف متزوج من شقيقة الدكتور محمود عزت القيادي البارز بالجماعة والذى يتحكم بأكبر الملفات واكثرها سخونة وأهمية بالجماعة . عائلة الشاطر أما خيرت الشاطر، نائب المرشد، فبهاء الشاطر شقيقه كان مدير معارض السلع المعمرة بنقابة المهندسين والمسئول الأول عن الملف الاقتصادي داخل الإخوان، وأيمن عبد الغني أيضا صهر خيرت الشاطر هو أحد المسئولين الرئيسيين بقسم الطلبة بالجماعة والمسئول الأول عن النشاط في جامعة الأزهر . أما حسن عزالدين مالك، فهو نجل عز الدين مالك، أحد القيادات التاريخية للإخوان ورفيق درب حسن البنا ومصطفى مشهور، لذلك أصبح ابنه حسن عزالدين مالك أحد المسئولين عن الملف الاقتصادي للإخوان وصاحب كلمة نافذه داخل الجماعة . الروابط العائلية بالجماعة ومن أشهر العائلات الإخوانية التي ورثت العمل داخل الجماعة وورثته لأبنائها: عائلة البنا، نسبة إلى مؤسس الجماعة حسن البنا، حيث يأتي ابنه أحمد سيف الإسلام حسن البنا الذي كان في وقت من الأوقات من كبار قيادات الإخوان وعضوا بمكتب الإرشاد، وساندته الجماعة على مدى 3 دورات في انتخابات نقابة المحامين كأمين عام. يقول ياسر سعد، عضو تنظيم “,”الفنية العسكرية“,”: “,”إن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين عبر تاريخهم وهم يهتمون بصورة كبيرة بالروابط العائلية فيما بين أعضائها وكوادرها، وإن تلك الروابط عقب وصول الإخوان للحكم ساهمت بصورة كبيرة في إحكام هؤلاء قبضتهم على الحكم في مصر“,” . ويقول الدكتور مأمون فندي “,”في مصر هناك أيديولوجية واحدة حاكمة لعلاقات المجتمع والدولة وهي العائلية، من عائلة مبارك، إلى عائلات الإخوان“,”.