«الشجرة» و«الشيخ كوكو».. أغرب أضرحة الصعيد

للأضرحة مكانة خاصة لدى المصريين ويمتلكون عنها الكثير من الحكايات والروايات وتحكى الباحثة نهال الهلالى، عن مشوارها مع الأضرحة في ربوع مصر، فتقول: «يوجد فرق بين الشواهد الحقيقية وشواهد الرؤية بمعني شخص مدفون وتم بناء مقام فوقه دي شواهد حقيقية مثل سيدي أبوالحجاج الأقصري، وسيدي عبدالرحيم القنائي، بينما شواهد الرؤية تعني مقام للزيارة فقط ولكن غير مدفونين تحته مثلا يوجد في محافظة أسوان مقام السيدة زينب والسيدة نفيسة».
وأضافت: «قُمت بزيارة سيدي عبدالرحيم القنائى، وأنا داخلة المقام حسيت بإحساس غريب مليان راحة نفسية وهدوء وسكينة، هو من أصل مغربى ولكنه انتقل لقنا وعاش بها وتم دفنه فيها وكان يلقى العلم، فهو من الأضرحة المشهورة والحقيقة التى لها أصول تستطيع البحث عنها ومعرفة أصل الحكاية، وبعد انتهاء الزيارة وجدت خلف ضريح سيدي عبدالرحيم القنائي، ضريح وسط المقابر يُطلق عليه الشجرة المباركة وهو عبارة عن شجرة شكلها غريب كانت نبتة زرعها أحدهم وأصبحت شجرة ولكن هل هناك أحد مدفون أم لا فهذا غير معلوم، فالقائمون على الضريح لا يعلمون عنه شيئا».
وأشارت: «الأضرحة ليس شرطًا أن تكون دينية ولكن هناك ضريح الأغاخان أعلى جبال أسوان ويطل على النيل فهو يخلد قصة حب السلطان محمد شاه والبيجوم ام حبيبة ملكة جمال فرنسا، وأن السلطان محمد شاه قد عجز الطب عن معالجته عندما أصيب بالشلل وتلقى علاجه فى رمال أسوان ولذلك طلب أن يتم دفنه هناك وبناء ضريح له والآن هو مزار سياحى».
واستكملت: «توجد أيضًا أضرحة للأقباط مثل دير المحرق في أسيوط، ودير السيدة العذراء، ويزوره مسلمون ومسيحيون وهم من ضمن رحلة العائلة المقدسة».
وأوضحت أن هناك أسماء أضرحة غريبة مثلا ضريح الشيخ كوكو موجود في إسنا محافظة الأقصر، أعلم أن الأضرحة لها أسماء قوية ولها احترامها، ولكن اسم ضريح الشيخ كوكو غريب، وللأسف لا أحد يعلم عنه شيئا رغم أنه ضريح قديم جدًا ويُقدم له الهبات والهدايا. وأضافت: «من أغرب ما رأيت، يوجد ضريح يُسمي الشجرة المباركة، يتم وضع سبعة مسامير في الشجرة ويطوفوا حولها سبع مرات، وذلك رغبة لرفع المظلمة عن الشخص المظلوم، وللعلم رقم سبعة مقدس جدًا في مثل هذه الموضوعات فضلًا عن كونه مقدس فى الدين الإسلامي وعندما ذهبت لزيارته قالت لى نقيبة الضريح إن صاحب الضريح قد قال لها إنى آتية وطلب منها أن تنتظرنى وقالت لى إنها تعلم إنى باحثة ولم آتى للزيارة ولكن للاستكشاف وحكت لى أن صاحب الضريح قد طلب من قبل عدم دق مسامير أخرى فى الشجرة».