اعتبر وزير الصناعة اللبناني، حسين الحاج حسن بعد لقائه وفدا من أصحاب الصناعات الخشبية والحرفية في طرابلس والشمال أنه ليس من المهم طرح الأفكار، بمقدار تحويلها مشاريع قيد التنفيذ، فتبرهن الدولة بذلك أنها جدية في معالجة الملفات المطروحة لتنشيط الصناعة، والزراعة، والسياحة، للحد من تراجع هذه القطاعات التي تنمي الاقتصاد، وتوفر الوظائف وفرص العمل للبنانيين. وأكد أن وطرابلس منطقة عزيزة على جميع اللبنانيين، ومن خلال تأمين استمرارية وديمومة عمل مؤسساتها الإنتاجية والصناعية على وجه التحديد، نخفف من المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تعاني منها، ونقلص الظواهر الناجمة عن البطالة. موضحا أن "صناعة المفروشات عريقة في لبنان، واشتهرت بها منطقة الشمال، وتتمتع بمواصفات وجودة عالية، وكانت تلبي الحاجات المحلية وبعض الأسواق الخارجية، لكن الاتفاقات التجارية والسياسات الاقتصادية التي طبقت سابقا، لم تأخذ بالاعتبار حماية الصناعة الوطنية، ففتحت أبواب لبنان أمام الاستيراد من دون حدود تكفل المنافسة العادلة بين المنتج المحلي والمنتج المستورد". وشدد على "أننا لا نقصد بهذا الكلام تقييد التجارة الحرة في لبنان، كون انتاجنا المحلي لا يغطي كامل حاجات المستهلكين، ولكن ما يهمنا هو تدعيم القطاع الصناعي، والسهر على حماية المستهلك، وابقاء العامل اللبناني في عمله".