أعلن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والإدارية أن المنظومة الجديدة للنظافة التي سيجري تطبيقها في مختلف المحافظات تعتمد على عدة محاور أساسية، يأتي في مقدمتها جمع المخلفات من باب المنزل وتقنين أوضاع جامعي القمامة التقليديين, وتأسيس شركات نظافة وطنية جديدة قادرة على إحداث طفرة في منظومة النظافة، والتوسع في مصانع تدوير القمامة بهدف القضاء على هذه المشكلة المزمنة. وقال لبيب –في تصريحات له اليوم- إن المنظومة الجديدة تعتمد على أساليب غير تقليدية من خلال محطات وسيطة لفرز المخلفات وأخرى لاستقبال المخلفات العضوية، لتنقل بعدها مباشرة إلى مقالب القمامة العمومية بالمحافظات المختلفة لتدويرها والاستفادة منها في توليد الغاز الحيوي (البيوجاز)، بحيث يتم في النهاية الاستفادة من المخلفات والقمامة وتحويلها إلى منتج مفيد كما تفعل دول العالم المتقدم. وأضاف لبيب أنه سيتم بداية من الأسبوع المقبل تطبيق تجربة جديدة غير تقليدية ومبتكرة لجمع القمامة والمخلفات بصفة تجريبية في 7 أحياء بمحافظتي القاهرةوالجيزة، علي أن تعمم بعد ذلك في باقي المحافظات بهدف تحسين مستوى النظافة ورفع كفاءة الجمع من المنازل وما يترتب عليه من مزايا إيجابية تساهم فى القضاء علي بؤر التلوث والتراكمات من الأحياء. وقال وزير التنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب إن الوزارة تشرف حاليا على تنفيذ حملة رائدة لجمع القمامة في محافظتي القاهرةوالجيزة كمرحلة أولى من خلال منظومتين متطورتين، بحيث تعتمد المنظومة الأولى على مشاركة الشباب من خلال تأسيس شركات لجمع القمامة من المنازل بمحافظة الجيزة في أحياء (الدقي - العجوزة - إمبابة )، أما الثانية فتعتمد على المتعهدين الحاليين بمحافظة القاهرة في أحياء (المقطم - مصر القديمة - الخليفة - السيدة زينب - دار السلام البساتين) . وأكد لبيب على ضرورة قيام رؤساء الأحياء بالمتابعة اليومية والدقيقة لمنظومة النظافة ورفع أي تراكمات من الشوارع أولا بأول، وضبط السيارات التي تلقى بمخلفات المباني على هذه الشرايين الحيوية وتوقيع أقصى عقوبة عليها وتبني حلول غير تقليدية ومبتكرة بحيث تودع مصر وبلا رجعة هذه المشكلة المزمنة. وشدد الوزير على ضرورة مشاركة المجتمع المدني في إنجاح هذه التجربة الرائدة، بما يساعد على تعميمها في باقي المحافظات فى أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم حملات توعية للمواطنين بمختلف المحافظات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي والمدارس والأندية ومراكز الشباب ودور العبادة بأهمية فصل المخلفات من المنبع بما يؤدي إلى زيادة نسبة المخلفات القابلة لإعادة التدوير والتي ستتولى الشركات الصغيرة التي يتم تأسيسها جمعها من المنازل. ونوه لبيب إلى أن المنظومة الجديدة لجمع القمامة سوف تسهم في توفير العديد من فرص العمل للشباب، حيث إن كل طن قمامة يتم تدويره يسهم في توفير 7 فرص عمل، فضلاً عن فرص العمل الأخرى المرتبطة بالمنظومة.