أكد مصدر عسكري، أنّ القاهرة كانت على علم بالسفينة الإيرانية، التي ضبطتها البحرية الإسرائيلية، في مياه البحر الأحمر، قرابة الشواطئ السودانية، والتي كانت تحمل نوعية متطورة من الأسلحة والصواريخ، لإمداد حركة حماس بها، لافتاً إلى أنّ المخابرات المصرية، استطاعت التوصل إلى كل المعلومات، التي تتعلق بمحتويات السفينة، التي كانت تأخذ شكلاً تجارياً، بتحميل بضائع أسمنتية. وقال المصدر: من ضمن المعلومات التي تعاملت معها الجهات السيادية، أنّ جزءاً كبيراً من شحنة الأسلحة، كان يستهدف تهريبه إلى الأراضي المصرية، لإمداد جماعات إرهابية بها، رافضاً التعليق عن وجود تنسيق بين الأجهزة المخابراتية في القاهرة وتل أبيب، لضبط الشحنة. ونفى المصدر، وجود اتفاق بين السلطات المصرية والإسرائيلية، على مرور السفينة المضبوطة من خلال قناة السويس، عبر قوات البحرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ السفينة سترسو في ميناء "إيلات" جنوب إسرائيل، وأنّ الشحنة لن تمر في المياه الإقليمية المصرية. وتابع المصدر: تواردت معلومات للسلطات المصرية، بمحاولات تهريب كميات من الصواريخ إلى سيناء، لدعم التيارات الأصولية هناك، في مواجهة الجيش، مشيراً إلى أنّ من ضمن هذه الأسلحة، من طراز "إم-302"، القادرة على استهداف الطائرات، والتي من الممكن أن تجعل سيناء منصة صواريخ تصل إلى "تل أبيب"، مما يسفر عنه تورط مصر، وإظهارها كدولة غير قادرة على حماية أراضيها وفرض سيادتها. نفى مسؤول في القوات المسلحة الإيرانية، الأربعاء، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية حول ضبط شحنة أسلحة مرسلة من إيران إلى غزة، واصفا ذلك ب "قنبلة خبرية هدفها تعزيز (إيران فوبيا)". وعلى صعيد موازِ، ذكر المسؤول الذي يعمل في قسم الإعلام والعلاقات العامة للجيش الإيراني أن "ما ادعته إسرائيل حول احتجازها سفينة تحمل صواريخ سورية الصنع أرسلت إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عار عن الصحة، وما هو إلا جزء من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد إيران لفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها". وأضاف بالقول: "يهدف الاحتلال من هذه الادعاءات إلى دفع الكونغرس نحو إبقاء العقوبات على إيران". بدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس إسلام شهوان، أن "المزاعم الصهيونية حول احتجاز سفينة أسلحة كانت متجهة إلى قطاع غزة، تأتي لتبرير الحصار المفروض على القطاع". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء 4 مارس، أن إيران تقف وراء شحنة الأسلحة، موضحا أن "السفينة الإيرانية تحمل صواريخ سورية الصنع يصل مداها إلى 200 كلم، كما تحمل صواريخ من نوع 302 ملم". وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن "السلاح كان مرسلا إلى حركة الجهاد الإسلامي وليس إلى حماس"، فيما قالت القناة الثانية الإسرائيلية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول تحميل إيران مسؤولية شحنة الأسلحة التي جرى ضبطها على متن السفينة".