شدد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات الدولية والأمن الدولى، على ضرورة ضمان امتثال كل الدول لآليات المجلس الدولى لحقوق الإنسان بشكل عادل ومتساو يبتعد عن ازدواجية المعايير، والتسييس، والانتقائية، ويتسم بالموضوعية والحياد، ومناهضة جميع أشكال التمييز، والحض على الكراهية، والعنف على أساس العرق أو النوع أو اللغة أو الدين، بما في ذلك تنفيذ الالتزامات المشتركة وفقًا لإعلان وبرنامج عمل دربن. وأوضح "بدر" أنه رغم هذه الجهود، ما زال العديد من الدول الأعضاء يستغل الحق في حرية الرأي والتعبير كذريعة لتبرير أعمال تحض على الكراهية، والعنف على أساس الدين أو المعتقد، مما يترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين. وجدد "بدر"، في كلمة مصر التي ألقاها أمام الشق الرفيع للدورة (25) للمجلس الدولى لحقوق الإنسان في جنيف، القلق المصري تجاه التصاعد الملحوظ في ظواهر "الإسلاموفوبيا" والعنصرية وكراهية الأجانب، خاصة في ضوء ما تتعرض له الجاليات المسلمة والمهاجرون في بعض مناطق العالم، من تمييز وانتهاكات لحقوقهم الأساسية، وهى الانتهاكات التي تصل لحد الإساءة للأديان وللرموز الدينية، وتمثل خطرًا على استقرار وسلامة المجتمعات، وبما يستدعى التحرك بجدية على كل المستويات لمواجهة تيارات التطرف والتمييز والعنصرية بكل حسم، خاصة ما تشهده مؤخرًا جمهورية أفريقيا الوسطى. وأضاف "بدر" أن مصر ترفض بشكل قاطع ما نلمسه من محاولات البعض لفرض قيمهم، ومفاهيمهم، ومعاييرهم الاجتماعية، والقانونية، واقحام مفاهيم خلافية لا يوجد توافق بشأنها على المستوى الدولى أو في إطار الأممالمتحدة، ولا تأخذ في الاعتبار الاختلافات الاجتماعية، والدينية، والتشريعية بين المجتمعات، وتتجاهل مبدأ احترام التعددية الثقافية.