طارق الشناوي يناقش "ع السلم" في معهد جوته

عرض مساء اليوم الفيلم الوثائقي (ع السلم) للمخرجة نسرين الزيات، ضمن فعاليات أسبوع أفلام جوته بالقاهرة الذي ينظمه المعهد في الفترة من 25 يونيو حتى 2 يوليو القادم، وقد أعقب الفيلم نقاش حي مع مخرجته، أداره الناقد الفني الكبير طارق الشناوي.
وأشار "الشناوي" في بداية النقاش إلى سعادته بالقضايا التي ناقشها الفيلم ولا سيما قضية الحجاب واضطرار البطلة إلى ارتداء الحجاب عند ذهابها إلى بلدها في سوهاج، بينما لا تريديه في القاهرة، كما تناول الفيلم علاقات جميلة بين المخرجة ووالدتها، وبين الحفيدة الصغيرة التي ظهرت ضمن أحداث الفيلم
ومن جانبها أشارت نسرين الزيات إلى أن الفيلم هو نتاج مجهود 8 سنوات من العمل المستمر الذي أسفر عن 120 ساعة تصوير، وهو ما دفعها إلى تعلم المونتاج مؤكدة على أن الفيلم ليس عن الحجاب ولكنه عبارة عن رحلة تبحث فيها عن نفسها، حاولت من خلالها الحصول على إجابات على مجموعة أسئلة عن العادات والتقاليد، كان من بينها لماذا اضطر إلى ارتداء الحجاب عند الذهاب إلى طما؟ وقد حصلت من خلال الفيلم على إجابة هذا السؤال وهو أنها لا ترغب في الإساءة لوالدها بعد رحيله.
مؤكدة على أن تواجد والدتها بصورة مكثفة داخل الفيلم يرجع إلى رغبتها في توثيق العديد من المواقف التي لم تستطع توثيقها مع والدها وهو الأمر الذي ندمت عليه بعد رحيله
ويعد فيلم (ع السلم) هو أول الأفلام المصرية التي تعرض ضمن أسبوع الأفلام هذا العام، حيث سيعرض يوم الخميس المقبل فيلم (عاش يا كابتن) من إخراج مي زايد، ويعرض يوم الجمعة فيلم (دروس وخرائط) من إخراج فيليب رزق، كما يعد النقاش الحي الذي جرى مع مخرجته الليلة هو الأول من نوعه الذي يعقد هذا العام، حيث سبق أن عقدت مناقشات أونلاين مع صناع الأفلام منها فيلم (برلين ألكسندر بلاتس) الذي أدار النقاش مع مخرجه "بورهان قورباني" المنتج السينمائي ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي محمد حفظي، كما عقد نقاش أونلاين مع هانز فروم مدير التصوير السينمائي للفيلم الألماني "أوندين" وأدار النقاش معه المخرج والمدير الفني لمهرجان الجونة أمير رمسيس، كما عقدت الكاتبة والمخرجة سلمى الطرزي حوارا مع مروة زين مخرجة ومنتجة فيلم "أوفسايد الخرطوم" بينما ناقش المخرج عبد الله دينور المخرجة أمل الزقوط، مخرجة فيلم "البحر البنفسجي"
وكان معهد جوته بالقاهرة قد أعلن عن جدول العروض الذي يضم 15 فيلما تشمل باقة مختارة من الأفلام الألمانية الحديثة بالإضافة إلى بعض الأفلام العربية والمصرية والعروض الخاصة وتشمل العروض الأولى لأفلام حديثة الإنتاج التي تنوع ما بين الروائية الطويلة والوثائقية والتجريبية التي تم عرضها في عديد من المهرجانات الدولية سواء العام الحالي أو العام الماضي.