أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرار الدول الثلاث السعودية والكويت والبحرين بسحب سفرائهم من قطر صفعة قوية على وجهه قطر وسيزيد من عزلتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن القرار غير مفاجئ وأنذرت به الدوحة من قبل بعد تدخلها السافر في الشئون العربية وعلى رأسها المصرية. وأشار رخا إلى أنه في نوفمبر الماض عقدت قمة ثلاثية بمسعى من الكويت في الرياض بين العاهل السعودي وأمير الكويت وأمير قطر لتحذير الأخيرة من مغبة تدخلها في الشئون الداخلية المصرية واحتضانها لجماعة الإخوان المسلمين ودعمها. وأضاف رخا أن القمة التي عقدتها الثلاث دول قبل ستة شهور أعطت مهلة كافية لقطر لمراجعة سياستها تجاه الدول العربية وخاصة مصر إلا إنها لم تتراجع، موضحًا أن قطر لم تلتزم بما ورد في القمة وذهبت واتهمت الإمارات أنها تتبع سياسيات بعيدة عن الشريعة الإسلامية وهذا ما استنكرته الإمارات حينها وخرج بعدها وزير خارجية قطر باعتذار ضمني للإمارات. ولفت رخا إلى أنه على الرغم من تحذير وتنبيه الدول العربية لقطر بتغير سياسيات قناة الجزيرة التي عملت على التحريض خلال السنوات الماضية إلا إنا لم تلتزم أيضًا، موضحًا أن قطر مازالت تحتضن بعض القيادات الإخوانية الهاربة من المحاكمة الجنائية في مصر وهذا ما يضعف موقفها أمام مجلس التعاون الخليجي. وأوضح رخا أن هذا القرار من الممكن أن يزيد من عزلة قطر إقليميا خاصة مع الدول الخليجية بدرجة الأولى ومع الدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك مصالح كثيرة مشتركة مع دول التعاون الخليجي ستتأثر بهذا القرار والخاسر هي قطر.