قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إن فى الوقت الذى يمر به الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بموقف صعب للغاية ورفض من جانب كبير من الشعب الفنزويلى تنتشر صور للرئيس الراحل هوجو شافيز قائد الثورة البوليفارية فى جميع شوارع فنزويلا فى الذكرى السنوية الأولى من وفاته والذى سيحيها الفنزويليين اليوم الأربعاء فى المتحف العسكرى بالقرب من مقر الحكومة والذى سيستمر لما يقرب من 10 أيام. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه اللحظة يبرز فيها الفارق الكبير بين شافيز ومادورو، حيث إنه فى الوقت الذى يطالب فيه الشعب الفنزويلى مادورو بالرحيل والاستقالة تنتشر صور شافيز فى كل مكان فى البلاد فى الذكرى الأولى لرحيله، حيث أن بعد عاما من رحيله إلا أن الفنزويليين لا يزالوا يتذكرونه ويبكون عليه، فهو لا يزال البطل والقائد والزعيم حتى بعد عام من رحيله. وأشارت الصحيفة إلى استمرار المظاهرات الفنزويلية الطلابية والتى بدأت منذ حوالى شهر وسقط فيها 18 شخصا وإصابة المئات من الأشخاص فضلا عن اعتقال الآخرين خلال الاشتباكات المتوالية مع قوات الأمن ويتزامن هذا مع الذكرى الأولى لوفاة هوجو شافيز متأثرا بمرض السرطان، مضيفة أن هذه المظاهرات التى نسبت فى بدايتها لمتطرفى المعارضة اليمينية والتى انطلقت بمطالب اجتماعية وأمنية توسعت رقعتها الجغرافية وتطورت إلى دعوة الرئيس نيكولاس مادورو إلى الاستقالة. لكن مادورو مصمم على أن الثورة البوليفارية الاشتراكية ماضية قدما ولن تتوقف على حد قوله. وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع فى مناطق مجاورة للعاصمة كراكاس وصولا إلى بيتارى يتقدمهم الطلاب وهم يلوحون بالأعلام ويرددون "نحبك فنزويلا" ويطالبون الحرية، وندد المتظاهرون بتزايد معدلات البطالة وغياب الأمن ونقص المواد الغذائية فى تواصل للاحتجاجات المستمرة منذ نحو شهر التى دعا لها الطلاب وتدعمها المعارضة. وحسب تعداد منظمات حقوقية ألقى القبض على 863 شخصا منذ 9 فبراير فى هذه الدولة النفطية، ويقول مراقبون إن الاحتجاجات التى تركزت فى أوساط الطبقة الوسطى لا تشكل حتى الآن تهديدا لحكومة مادورو الذى يستند للدعم الكبير للفقراء. وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى عن قلقها من الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين فى فنزويلا.