يعتزم المتطرفين الإسرائيليين تنظيم مسيرة الأعلام، اليوم الثلاثاء في القدسالشرقيةالمحتلة، على الرغم من التحذيرات الصادرة من الفلسطينيين، بأنها خطوة يمكن أن تتسبب في عودة التوتر مجددا بعد التهدئة التي أقرت الشهر الماضي بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وشرع الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان الماضي في محاولة تهجير 28 عائلة من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس المحلتة والمقيمين فيها منذ العام 1956 إلا أنهم تشبثوا بأرضهم ورفضوا تركها للمستوطنين إلى أن تصاعد الأمر بعدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر 10 أيام وانتهى بتهدئة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال بعد جهود كبيرة بذلتها مصر لحقن دماء الفلسطينيين. ومن المنتظر أن تبدأ مسيرة الأعلام في البلدة القديمة بالقدسالشرقية، وهو أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها نفتالي بينيت، الذي أطاح ببنيامين نتنياهو من رئاسة وزراء إسرائيل بعد 12 عاما قضاها الأخير في أهم منصب بدولة الاحتلال. واستنفرت سلطات الاحتلال استعدادا للمسيرة التي تتزامن مع ذكرى الاستيلاء على القدسالشرقية خلال عدوان يونيو 1967، حيث نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات القبة الحديدية في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد، عومير بارليف استعداد الشرطة بشكل جيد لهذه المسيرة. وفي نفس السياق أعلنت السفارة الأمريكية في القدس حظرت دخول عائلات موظفيها إلى البلدة القديمة بالقدسالشرقية، تزامنا مع التحذيرات الفلسطينية من تأجيج الوضع حيث دعا الفلسطينيين إلى "يوم غضب" ضد مسيرة الأعلام، و"الزحف نحو القدس".