العناني: تطعيم كورونا يحمي مليون عامل بالسياحة في سيناء

قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن مصر شهدت طفرة في الحركة السياحية الوافدة خلال العام الجاري بمتوسط 500 ألف سائح شهريا، بينهم نحو 65٪؜ لمدينتي شرم الشيخ والغردقة وحدهما.
وأضاف العناني في تصريحات صحفية اليوم، خلال زيارته لمطار الغردقة، أنه بناء على تزايد الحركة الوافدة لجنوب سيناء والبحر الأحمر، فقد تركزت جهود وزارة الصحة على تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي ضد فيروس كورونا في هاتين المحافظتين، وهو ما تحقق بالفعل، مشيرا إلى أنه بحلول 30 يونيو المقبل ستكون الوزارة انتهت من تطعيم كافة سكان المحافظتين.
وتابع العناني: "في الأول من يوليو ستحل ذكرى العودة للعمل في القطاع السياحي العام الماضي، ومعها سنعلن رسميا أن البحر الأحمر وجنوب سيناء هما أول محافظتين آمنتين تماما من وباء كورونا، بعد أن تلقى العاملين والمقيمين فيهما اللقاح، وهي خطوة ربما لم تتحقق في أي مقصد سياحي أخر بالعالم، واتوجه بالشكر للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان التي بذلت جهدا كبيرا للإعداد لهذه الخطوة التي ستدفع الحركة السياحية الوافدة بقوة".
وأكد أن خطوة تطعيم نحو مليون عامل بالسياحة في جنوب سيناء والبحر الأحمر، تلقى اهتمام كبير بالخارج، علاوة على إشادة السائحين الذين التقى بهم الوزير اليوم في الغردقة، بالإجراءات الاحترازية المتبعة في مصر، والتزام المنشآت الفندقية والسياحية بها، لافتا إلى أن معدل السياحة الوافدة لمصر هو الأعلى في المنطقة المحيطة ويرجع ذلك لثقة السائح في التزامنا بالإجراءات التي تحميه وهي الشهادة التي عاد بها كل من زار مصر في الفترة الماضية.
وأوضح أن حركة السياحة في بداية 2020 كانت مبشرة للغاية، حيث بلغت نحو مليون سائح شهريا، بينما أغلقت مصر حدودها في مارس لتعود للعمل في يوليو من العام نفسه، وبدأت بفتح الشواطئ ثم السياحة النيلية والأثرية ثم استأنفت الحركة للقاهرة الكبرى وسط إجراءات صحية مشددة، وفي العام الحالي وصل العدد في أبريل الماضي لنحو 525 ألف سائح، وهي نسبة مرضية للغاية خاصة في ظل تزايد الأعداد الوافدة والأسواق المصدرة لمصر، علاوة على استمرار الأسواق الرئيسية الكبرى المصدرة للسياحة إلى مصر في غلق حدودها ومنع سفر مواطنيها إلى أي مكان وليس مصر فقط.
ونوه إلى أن قرارات معاقبة الفنادق المخالفة للإجراءات الاحترازية في بداية الازمة كان حفاظا على سمعة مصر السياحية، وهو ما كان سببا في التزام الجميع حاليا وتلقى الإشادة الدولية بالتزام وقدرة العاملين بالقطاع في مصر على حماية صحة السائحين وتوفير بيئة آمنة.