من ذاكرة ماسبيرو.. فايزة كمال: صلاح السعدنى راهن على فشلى كممثلة

صاحبة وجه ملائكي طفولي وجميل وملامح هادئة، وأداء متميز يشعرك كأنك تعرفها منذ زمن، وبرغم كل هذه الصفات الرائعة اختفت بدون أي مقدمات عن الوسط الفني، إنها الراحلة صاحبة الوجه الجميل فايزة كمال.
في إحدى اللقاءات النادرة تحدثت باستفاضة عن حياتها قائلة: ولدت عام 1962 في دولة الكويت نظرًا لعمل والدي بها، وعندما بلغت 16 عاما قرروا النزول والاستقرار بمصر، واستكملت دراستي هنا بالمعهد العالي للفنون المسرحية برغم عدم ترحيب والدي باختياري والذي قوبل بالرفض لأنهم يريدون مني أن أكون مهندسة ديكور، وبعد عدة محاولات قررت الاستعانة بالقدير سعد أردش حتى يساعدني في إقناعهم وكان مدير المعهد في هذا الوقت، وفي النهاية رضخا لرغبتي، وبسبب توسم المخرجين في اشتغلت في أولى سنواتي بالمعهد وأول أعمالي كان مسلسل تاريخي اسمه العدل والتفاحة.
واستكملت: ثم توالت الأعمال بعدها على بشكل كبير واعتبر أن أهم أعمالي هو رأفت الهجان، ولكن أكثر الأعمال التي قدمتها حتى الآن هى الأعمال التاريخية والدينية كعصر الأئمة ونسر الشرق ومحمد رسول الله وأم الصابرين.
وتضيف: برغم أنني عشت في الكويت أول 15 عاما من عمري إلا أنني لم أشارك في أي عمل هناك إلا بعد رجوعي لمصر، ففي عام 1997 شاركت في مسلسل جرح الزمن وأيضا مسرحية زايد ياوطني، بمناسبة العيد القومي لدولة الإمارات، وكنت حريصة على توطيد العلاقات دائما بأهل الكويت الذي كانوا بمثابة أهلي فهم ساعدوا في تكوين شخصيتي وطفولتي ومراهقتي.
وعن حياتها الشخصية قالت: في يوم من الأيام كنت أقوم بدور في مسرحية الملك هو الملك، ومن ضمن المشاركين كان المخرج مراد منير والفنان صلاح السعدني بطل العرض، وعند البروفات سألت المخرج مراد منير عن الأغاني والاستعراضات المقرر عرضها بالمسرحية، ولكن اعتقد أن هذا لم يلق استحسانه واعتبره تدخلا غير مبرر برغم أنه كان واثقا من إمكانيتي كممثلة، عكس صلاح السعدني الذي لم يؤمن بي، وبالفعل نجحت المسرحية، وتدور الأيام وافترق عن مراد وتجمعنا الصدف ويشعر بأنني زوجة مناسبة كما شعرت بالإحساس ذاته، وبالفعل تم الزواج ورزقنا الله بابنتنا ليلى وابننا يوسف، عندما أنجبت ليلى لم أنس أنني ممثلة وهذا جعلني انشغل عنها وأحسست بالذنب، ولذلك عندما أنجبت ابني يوسف قررت التفرغ له وابتعدت فترة عن الأضواء.
توفيت الفنانة فايزة كمال في مثل هذا اليوم عام 2014 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركة لمحبيها وأبنائها تاريخ محترم ومشرف يتباهون به على مر الزمان.