قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن عودة العراق بهذه القوة والدفع على تهدئة الأوضاع في المنطقة تشير إلى أمرين الأول أن القيادة في العراق استطاعت أن تعيد للعراق، قوته الإقليمية وهو نجاح يسجل لحكومة السيد الكاظمي وثانيًا أن العقوبات الأمريكية على إيران أرهقتها والقادة الإيرانيون ماعادوا يستطيعون إقناع الشارع الإيراني بكل الخطوات التي قاموا بها، باتا واضحا أن إيران تخسر الكثير عداوتها للخليج العربي وتحديدًا المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أن إيران غير مقبولة عربيا، فلا يوجد لإيران منفذ أو نفوذ حقيقي في منطقة. وأوضح" العزاوي"، أن ارتفاع حدة التوتر في المنطقة أثر على إيران وأزاحها بشكل واضح، ومن جانب آخر من الممكن أن نركز على حديث سمو ولي العهد الملك محمد بن سلمان يوم أمس وهو إيران إذا بقت تستخدم هذا السلوك تجاه العرب والخليج العربي تحديدًا سوف تخسر أكثر ماهي خسارة الآن. وأكد العزاوي علي، أن إيران لن تكون الجار الطيب إلى الخليج العربي، أن محمد جواد ظريف يريد أن يفتتح حوارا من المملكة العربية السعودية بحيث إن إيران تتفاوض اليوم بحدة أقل مع المفاوضة الأوروبية، ولكن الحقيقة أن كل أذرع إيران في منطقة الآن يتخبطون، لا يعرف الحوثيون أن توقف هجماتها، الميليشيات الموالية الإيرانيةبالعراق لا تعرف هل تريد إيران أن تستمر في ضرب السفارات وتهديد المصالح في البلاد. ومن جانب آخر، أضاف العزاوي، قائلا: " أن إيران بهذا الشكل المفكك لا تخدم المنطقة العربية، إيران يجب أن تهتم بداخلها أكثر وإن تجد حوارا للوصول إلى التفاهم مع جيرانها وهي فتحت باب لذلك عن طريق العراق، إيران لا تقودها المؤسسات بل يقودها شخص هو المرجع الأعلى، بل الحقيقة أن إيران تريد طوق النجاة من العرب وتعتبر أن العراق هو البوابة والبداية لخروجها من أزمتها.