قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية إن وجود قوات التحالف في العراق وجود اتفقت عليه كل القوى السياسية العراقية، وأن وجود تلك القوات في هذا التوقيت لمحاربة تنظيم داعش أمر ضروري. وتابع: أستغرب من بعض الدعوات لخروجها حيث أن وجودها يعطي غطاء لبقاء ما يسمي ب"المقاومة" وأن المدعين بالمقاومة، ماذا سيكون رد فعلهم في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق؟ هل سيبقون فعلا يحملون السلاح؟ وسلاحهم هذا سيكون موجها ضد من؟ وقال: إذا ووبكل بساطة أن ادعاءات تلك الفصائل بمقاومة بقاء القوات الأمريكية في العراق، ما هو إلا أكذوبة يحاولون ترويجها لجمهورهم، ونحن نسمع منذ عام 1977 وحتى يومنا هذا، عن سلاح المقاومة الذي سيحرر القدس، وكانت النتيجة تدمير بيروت ودمشق ومدن العراق ومدن اليمن ولم يحرر ذلك السلاح القدس. وأشار العزاوي خلال استضافة في برنامج "غرفة الأخبار" على قناة سكاي نيوز عربية" إلى أن حكومة السيد مصطفى الكاظمي لديها رؤية واضحة في مسألة التواجد العسكري الأجنبي، حيث سعى منذ توليه السلطة قبل نحو عام إلى تعزيز قدرات الجيش العراقي بكافة صنوفه، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وعملت ولازالت على ضبط عصابات السلاح المنفلت، التي لا مكان لها فى العراق حيث أن هذا السلاح واقعا لم يستهدف القوات الأجنبية بل استهدف في أغلبه مواطنين عراقيين أو شركات نقل عراقية، تقوم بنقل معدات إلى قوات التحالف، وان حكومة الكاظمي تريد العراق، عراقا قويا بعلاقات قوية متوازنة مع جيرانه ومنهم إيران، التي سعت حكومة إلى فتح أبواب الحوار معاها على أساس وثوابت محددة وهي، احترام إيران الكامل لهيبة وسيادة العراق وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وكذا الحال مع كل الدول جوار العراق على أساس علاقات متوازنة تحترم سيادة وهيبة العراق وتسعى أيضا حكومة الكاظمي إلى علاقات قوية ومتينة مع عمق العراق العربى، واليوم العراق أكثر قربا وانفتاحا على أشقائه العرب حيث نجد اليوم بغداد تستعد لاستقبال زعماء عرب وكان هناك اجتماع ثلاثي عراقي مصري اردني على مستوى وزراء خارجية وهناك زيارة مهمة للحكومة خلال الأيام المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، التي يسعى العراق إلى أن تكون زيارة ناجحة و مثمرة بما يخدم الشعبين العراقي والسعودي. وبين العزاوي أن الحكومة العراقية ماضية في الحوار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة بخروج القوات الأمريكية وتغيير عمل قوات التحالف إلى دعم وتدريب القوات العراقية بالإضافة إلى عمل الحكومة العراقية على حماية البعثات الدبلوماسية والمصالح الأجنبية عبر سلسلة اعتقالات لمن يقوم بتلك الهجمات.