قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية إن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لعدد من البلدان الأوروبية تأتي في ظل محاولة يقوم بها الأخير لإخراج العراق من التجاذبات الإقليمية بسبب التدخل الإيراني والتركي بالإضافة إلى تشويه صورة العراق دوليا بسبب السلاح المنفلت، والكاظمي يحاول أعدك العراق إلى صفوف المجتمع الدولي. وأضاف " العزاوي" خلال مداخلة تليفزيونية عبر قناة العربية "الحدث" إن التدخل الإيراني والتركي إثر على علاقة العراق بالدول العربية ودول العالم ويظهر ذلك واضحا من خلال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية صباح "الاثنين" الذي أدان جريمة اغتيال مدنين عزل في ناحية " الفرحاتية" في محافظة صلاح الدين الذي راح ضحيته 8 بينما اشارت تقرير عن ضلوع ميليشيات تابعة لإيران في هذه العملية، التي أدانها الشارع العراقي، واعتبرها البعض محاولة لإعادة العراق للحرب الطائفية. وحول لقاء "الكاظمي" بالرئيس الفرنسي "ماكرون" أشار العزاوي إلى أن الزيارة وإن حملت طابعا اقتصاديا وأمنيا من ناحية طلب العراق من الشركات الفرنسية بناء "مترو بغداد" وإنشاء مفاعل نووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة الى صفقات لتسليح الجيش العراقي، وتدريب للقوات العراقية وهي ذات أهمية للعراق لكنها تصدتم بعقبة السلاح المنفلت والتهديد المتواصل من قبل خلايا الكاتيوشا التي تحمل هذه التسمية بسبب إطلاقها لقذائف الكاتيوشا التي تستهدف المنطقة الخضراء، حيث مقرات للكثير من البعثات الدبلوماسية الأوربية والعربية. وبين "العزاوي" أن فرنسا تخشى أن يكرر ذات سيناريو لبنان في العراق، بمعنى أن يتسلط السلاح على صوت السياسة ويستأثر حزب واحد أو جهة واحدة على القرار السياسي في العراق، ويقصي باقي الشركاء أو يهمش دورهم.. وأن الأوربيين لن يغامرا في الدخول للأسواق العراقية مع هذا الضعف الواضح للحكومة وسطوة السلاح المنفلت وسيطرته على سلاح الدولة. ويقوم الكاظمي اليوم الثلاثاء بزيارة لبريطانيا يلتقي خلالها برئيس الوزراء بورس جونسن وعدد من القيادات في مجلس العموم ورجال أعمال ، بينما يختتم زيارته الأوربية من برلين حيث يلتقي المستشارة الألمانية إنجيلا مريكل ، قبل أن يعود إلى بغداد الخميس المقبل .