لم تجد من يحنو عليها ويرفق بها ويؤنس وحدتها سوى حيوانات لطيفة تداعبها بالنهار لتهون عليها صمت الليل وسكوته، تعيش السيدة "توفيقية"70 سنة بشارع المنزلاوي، في منطقة شبرا مصر، بمنزل مكون من 3 حجرات، منذ وفاة زوجها تتعرض للسرقة يوميا، وبعد وفاة الزوج زادت حوادث السرقة حتى وصل الأمر لسرقة لمبات النور للمنزل. اعتادت السيدة "توفيقية" التنزه مع زوجها "ألبير" في إحدى حدائق منطقة الدقي، وتقول: " اعتدت أنا وألبير التنزّه بالجنينة هنا في كل إجازة، هو كان مهندس وأنا بشتغل في وزارة الزراعة، وبعد وفاته هو وجميع أفراد عائلتي عشت وحيدة وحكايتي مع القطط بدأت من 32 سنة بعد وفاة زوجى، وأثناء تجولى وجدت قطة مجروحة وتعبانة فأطعمتها، ولقيت بعدها قطط كتير بنفس الحالة ومن يومها وأنا كل يوم بتردد على الجنينة علشان أطعمهم. تقول إحدى الجيران التي تذهب إليها السيدة العجوز «الست الجميلة جدا دي قابلتها من نحو أربع سنين في جنينة الحيوانات وكان أغرب حاجة ممكن أشوفها وقتها من ست عجوزة شايلة ميزان وشنط بلاستيك والبياعين بيرخموا عليها، وأنا مش فاهمة ليه، فتفاجئني الست الجميلة الأيام دي وبعد السنين دي وهي بتمشي تنادي على القطط البلدي بصوت حنين عالي وبتقول "ياقطة ياقطة" وأفاجأ أن صوتها ده بيخلي القطط تجري عليها من كل ناحية ومن كل اتجاه ومن تحت العربيات علشان يلعبوا معاها وكأنهم ولادها وفرحانين برجوع مامتهم للبيت، وهي تطلع أكل من الشنط البلاستيك دي علشان تأكل القطط وتوزنهم وتطمن على صحتهم». وتابعت اكتشفت أنها كانت مهندسة على المعاش وزوجها متوفي ودي كانت خروجتهم المفضلة وهي تصاحب القطط في جنينة الحيوانات وساعتها صورتها وفرحت أوي بالصور».