اشتهر شهر رمضان الكريم يتقديم مجموعة من البرامج التي ظلت عالقة في أذهان الجمهور، ومن أشهر تلك الذكريات برامج المقالب التي يستمر عرضها حتى الآن، ولكن بأسماء وأشخاص مختلفين، لكن هناك برامج تعتبر أصل برامج المقالب في مصر، وبدأت في ثمانينيات القرن الماضي حيث طل علينا الأستاذ فؤاد المهندس على مشاهديه عبر الشاشة الفضية ببرنامج مختلف، حيث إنه كان انطلاقة بأول برنامج للكاميرا الخفية لمصر والعالم العربي، حيث إنه كان يقوم بتعريف مضمون الحلقة التى يقوم بدورها الفنان إسماعيل يسرى ويعتمد من خلالها على أن المواطن هو نجم الحلقة بعد تعرضه لموقف كوميدي يظهر فيه ردة فعله. واستمر البرنامج لعدة سنوات، كما أن الفنان إسماعيل يسرى تابع تقديم برنامج المقالب واستعان بالفنان محمود الجندى، ليستكمل ما بدأه مع فؤاد المهندس قبل أن يقرر انفراده بالبرنامج ويصبح هو البطل، ولكن تلك المرة من خلال برنامج يحمل اسم" مافيناش زعل" للكاتب يوسف معاطي. وجرى تقديم البرنامج عام 1995 ليستمر لسنوات البرنامج بطلا حفرت ذاكرته الكوميدية في أذهان الملايين، وذلك قبل أن يسلم النجاح للنجم الراحل إبراهيم نصر الذى ابتكر شخصيات من التنكر صارت في حد ذاتها نجوما، أشهرهم زكية زكريا، حيث إنها قدمت نجاحا كبيرا لدرجة أن صناعهم قدموا فيلما سينمائيا يحمل اسم زكية زكريا بالبرلمان. وبعد زكية زكريا تركت الكاميرا الخفية الشارع، لتدخل الأستدوديوهات وتستهدف نجوم الفن والموسيقى، فكان سلسلة حسين الإمام وضحاياه من زملائه النجوم في عدد من المواسم، إلا أن تطورت بالشكل المعتاد عليه الآن. ويعتبر برنامج «حسين ع الهوا» برنامجا رمضانيا شهيرا اعتمد على عمل مقالب قدمها الفنان حسين الإمام في نجوم ومشاهير، وشاركه في تقديمه بالتمثيل إسماعيل فرغلي، وبدرية طلبة، وكتبه شامخ الشندويلي، وأخرجه رائد لبيب عام 2001، وكان يعرض عقب انطلاق مدفع الإفطار، ووصف بأنه أنجح برامج المقالب التي أنتجها التليفزيون المصري، بل إن نجاحه وقتها فاق برنامج «الكاميرا الخفية» للفنان إبراهيم نصر، الذي كان يقدم برنامجه في التوقيت نفسه.