اعتاد الصائمون في رمضان من كل عام أن يستمتعوا ب"توليفة" من برامج المنوعات، التي تجتمع جميعها على تحقيق هدفٍ واحد، هو تسلية المشاهد والترفيه عنه طوال أيام الشهر الكريم، نستعرض أبرز أشكالها في التقرير التالي: *الكاميرا الخفية: أشهر برنامج مقالب عرفه العالم العربي، وكان أول من قدّمه هو الفنان الراحل فؤاد المهندس خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، والذي كان يكتفي بعرض فكرة الحلقة، ثم يتولى من بعدها الممثل الكوميدي إسماعيل يسري تنفيذ المقلب بالضيوف. ومع قدوم التسعينات، انتقل تقديم البرنامج ما بين إسماعيل يسري تحت عنوان "مافيناش زعل" مع الكاتب والسيناريست يوسف معاطي، والممثل الكوميدي إبراهيم نصر، الذي أضفى على البرنامج تطويراً كبيراً بصور عديدة، كان أبرزها تنكّره في صورة شخصيات عديدة، من أشهرها "زكية زكريا"، التي حققت بشكلها الهزلي وجملها الحوارية رواجاً كبيراً بين المشاهدين، ومنها "كشكها ما تعرّضهاش" و"حضرتك مرتبط؟"، ووصلت جماهيرية "زكية زكريا" إلى تقديم فيلماً عنها لم يحقق نجاحاً يُذكر تحت عنوان "زكية زكريا في البرلمان"، بالإضافة إلى تصنيع دمى على شكلها وبيعها في الأسواق. وتطورت فكرة برنامج "الكاميرا الخفية" في الألفية الثالثة، بعدم حصر ضحايا المقالب على الجمهور العادي، وإنما على النجوم والمشاهير أيضاً، وذلك من خلال عدة برامج حققت نجاحاً وقت عرضها في رمضان، ومنها برنامج "حسين على الهواء" من تقديم الممثل والملحن حسين الإمام. كذلك برنامج "حيلهم بينهم"، الذي قدّمه في البداية عمرو رمزي، ثم الممثل محمد شاهين، وأخيراً الفنان الكوميدي إدوارد، لكن تظل النسخة الأولى من البرنامج لعمرو رمزي في الباقية في ذاكرة المشاهد. وارتكزت فكرة "حيلهم بينهم" على رصد ردود أفعال الفنانين الضيوف عند توجيه الانتقادات لهم على المستوى الفني إلى حد الإهانة والاستفزاز، دون إشادة مقدّم البرنامج بأي من الأعمال التي قدّموها خلال مشوارهم.