تجددت صباح أمس الأحد الحركات الاحتجاجية المناوئة والرافضة في شوارع الجزائر العاصمة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة. وتتزامن الاحتجاجات مع احتفال الرئيس بوتفليقة بعيد ميلاده ال77 الموافق الثاني من مارس، حيث رفع المحتجون شعارات رافضة لترشحه ومن أبرزها "لا للعهدة الرابعة" و"بركات" و"ارحل". وقال سي إن إن، إنه رغم الطوق الأمني الكبير الذي فرضته قوات الشرطة على ساحة "موريس أودان" بوسط الجزائر العاصمة إلا أن المحتجين نجحوا في إبداء رأيهم والتجمع بجماعات رافعين شعارات رافضة لترشح بوتفليقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتعتقل نحو 100 شخص قبل أن تخلي سبيلهم بعدها وأبعدت باقي المحتجين. وكان قد نظم صحفيون، محامون وناشطون سياسيون حركة احتجاجية السبت الماضي تعبيرا عن رفضهم لترشح بوتفليقة لفترة رابعة ودخوله صراع الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل المقبل. وفي سياق منفصل، دعا بوتفليقة الجزائريين أمس الأحد، إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل لاختيار "الأصلح" لقيادة البلاد في المرحلة القادمة. وقال بوتفليقة في رسالة قرأها وزير العدل الطيب بلعيز ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الاحتفال بتأسيس المحكمة العليا، "لكي يكون الاستحقاق الرئاسي عرسا من أعراس الجزائر، أهيب بكل المواطنين المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة." وأضاف بوتفليقة في رسالته أنه على الشعب الجزائري أن يقدم "درسا في المواطنة لمن يتربصون السوء بهذا الوطن العزيز ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده." بوتفليقة الذي احتفل اليوم الأحد بعيد ميلاده 77، ورغم مشاكله الصحية إلا أنه ما يزال طامحا لمواصلة المحافظة على كرسي السلطة الذي وصله في العام 1999، ويلقى دعم الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني وما يقارب ال20 حزبا، لكن هذا لم يمنع معارضيه وبعض أطياف المجتمع المدني من محاولة استغلال مشاكله الصحية من أجل زرع الشكوك في عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد لعهدة رابعة.