أعلنت روسيا، الأربعاء، طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أنها "ستتخذ المزيد من الإجراءات للرد على العقوبات الأمريكية المفروضة ضد روسيا". وكانت الخارجية الروسية، أعلنت في 16 أبريل الجاري حظر 8 مسئولين سابقين وحاليين أمريكيين من دخول أراضيها. وأوضحت أن الحظر شمل "كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزير العدل ميريك جارلاند، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس الأمريكيين من دخول أراضيها". وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أكد أن "موسكو ستطلب من 10 دبلوماسيين أمريكيين مغادرة البلاد". وتابع وزير الخارجية الروسي: "سنوقف عمل مؤسسات أمريكية حكومية غير رسمية تتدخل في شؤوننا الداخلية". وأشار لافروف إلى أن "موسكو نصحت السفير الأمريكي بالعودة إلى واشنطن". بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنهم "مستعدون لخفض الوجود الدبلوماسي الأمريكي في موسكو إلى 300 شخص إذا لم تغير واشنطن نهجها". وأشارت، في بيان، إلى أنه "بالإمكان إلحاق الأذى بالاقتصاد الأمريكي إذا اختارت واشنطن الاستمرار في مسار العقوبات". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع في 15 أبريل، أمرا تنفيذيا جديدا للعقوبات لردع ما سماه بالأنشطة الخارجية الضارة لروسيا. وقال البيت الأبيض في بيان تلقته "العين الإخبارية": "كانت إدارة بايدن وما زالت واضحة في أن الولاياتالمتحدة ترغب في علاقة مستقرة ويمكن التوقع بها مع روسيا". واستدرك: "ولا نعتقد أننا بحاجة إلى الاستمرار في مسار سلبي. لكننا أوضحنا، سرا وعلنا، أننا سندافع عن مصالحنا القومية ونفرض تكاليف على إجراءات الحكومة الروسية التي تسعى إلى إلحاق الضرر بنا". وأشار إلى أن "إدارة بايدن تتخذ اليوم إجراءات لفرض تكاليف على روسيا ردا على إجراءات حكومتها وأجهزة استخباراتها ضد سيادة الولاياتالمتحدة ومصالحها". وأدرجت الحكومة الأمريكية شركات روسية على القائمة السوداء وطردت دبلوماسيين روسا ومنعت البنوك الأمريكية من شراء سندات سيادية من البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة الوطني ووزارة المالية.