قال الدكتور محمد الجهينى عميد كلية الآثار الأسبق بجامعة جنوب الوادى: إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مفترض تتجه لكليات الآثار لصياغة برامج مبسطة، للتعليم الابتدائى، بالتعاون مع الخبراء، لإدراج منهج "الهيروغليفية"، التى ستنمى وعى وموهبة الرسم أيضا لدى الطلاب، من خلال هذه الدروس المصورة التى تجذبه. وأشار في تصريح ل"البوابة نيوز"، إلى أنه من الممكن تدريس هذا المنهج، من الصف الرابع، فصاعدا، أما التعامل في البداية مع الصف الرابع الابتدائى يكون مع تعلم اللغة، والوصول لإتقانها، ووضع خطة لزيارات ميدانية، مؤكدا ضرورة أن يكون أهل الخبرة على رأس هذا العمل لتنفيذه بالشكل الصحيح. وتابع: اللغة المصورة "حروف ورموز"، لها 26 رمزا مصورا، ولها عناصر مكملة لبعضها، تسمح للتوسع في تدريسه لكل المراحل. واقترح "الجهينى"، مبادرة تصدير الأفكار وتنفيذ المحتوى مع وزارة التربية والتعليم، قائلا: إن لدينا في الصعيد كل مقومات الآثار، فعلى سبيل المثال الأقصر بها ثلث آثار العالم، ونستطيع تصوير المحتوى الأساسى وتحويله لنصى، فضلا أن لدينا 3 كليات آثار في الجنوب من قنالأسوان، حيث قنا الكلية الأم، التى استقلت منذ 2006، وبها قرابة 39 عضو هيئة تدريس، كما أن هناك كلية آثار بجامعة الأقصر، وأخرى بجامعة أسوان. وأوضح، أن وضع بدايات اللغة في المنهج، سيتم من زيارات ميدانية، ونستطيع توزيع تدريس في المراحل المختلفة بمستويات مختلفة، لافتًا إلى وضع المادة كمادة أساسية هام جدا، حتى في الكليات الأخرى. كما أن الوزارة يجب أن تستعين بخريجى كليات الآثار، والاستفادة من خبراتهم وأداء دورهم، وثقل مهارات الطفل من خلالهم، والسعي تكوين جنود من الصغر لحماية الآثار المصرية القديمة والحفاظ عليها. من جهتها أكدت وزارة التربية والتعليم، على قضية الوعى الأثرى والسياحى التى تأتى في صدارة القضايا التى تهتم بها الوزارة بمراحل التعليم المختلفة، وتتم معالجتها في معظم المواد الدراسية سواء في موضوعات أو أنشطة، حيث يتم تناول المفاهيم والمهارات والقيم المتعلقة بالسياحة والمناطق السياحية والأثرية وكل أشكال التراث المصري القديم، وأيضًا أخلاقيات التعامل مع المناطق السياحية والأثرية بهدف نشر الوعى السياحى والأثرى وإكساب الطلاب أخلاقيات السياحة. وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أعلنت إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية وما يقابلها من معان باللغة العربية في المناهج تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم، بهدف المعرفة ورفع الوعى وإثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية والتى كانت من أهم وسائل التواصل مع الحضارة المصرية القديمة، وليس للحفظ. وأشارت إلى أن المواد الدراسية كلها تتكامل في دعم تنمية وعى الطلاب الأثرى والسياحى وأن خطة تطوير المناهج المستقبلية تتضمن تطورًا واضحًا في تنمية وعى الطلاب الأثرى والسياحى من الصف الرابع الذى سيتم تطبيقه العام القادم إلى نهاية المرحلة الثانوية.